كيف تسبب «خروف» في أزمة بين الفنان يوسف وهبي والأزهر؟
“بالطبع فالصورة الملونة لي لدوري في مسرحية توسكا وكان اسم الشخصية فسكاربيا لها تاريخ لأنه عندما حضر أحد الأمريكيين إلى مصر كي يستعين بوجوه جديدة، حضر هذه المسرحية وطلب مني أن أذهب إلى أمريكا وأوقع معه عقدا” هكذا تحدث الفنان يوسف وهبي عن ذكرياته مع المسرح، وعن بيته وعلاقته ببعض الكتب التي كان لا يستغني عنها، وذلك في حواره الإذاعي "شخصيات لا تنسى" للإعلامية نادية صالح، وحكى عن ذكرياته في مسرح رمسيس.
وقال يوسف وهبي: “لكن بعدما سافر الرجل الأمريكي وذهبت إلى خشبة المسرح الحبيبة العنيدة فكرت أن هذا البناء سيزول فبكيت، وبعد توسلات استطاع أن يحل أزمة قضائية نتجت عن التوقيع لأن بالعقد غرامة كبيرة”.
وأوضح أنه في فترة صباه كان يستمتع بقراءة الروايات البوليسية كغيره من الصبية أمثال "نقولا كارتر"، و"جون سنكلر"، إلى بقية الروايات البوليسية، قائلا: "عندما كنت اقرأ هذه الرواية كنت أشعر بشيء من النشوة، ثم تطورت الحياة عندما بدأت أعشق المسرح فرأيت من واجبي أن أقرأ عن المسرح".
ولفت إلى أنه يضع كتابين بجانب بعض "حياة محمد" لمحمد حسنين هيكل والعقاد، لأن كلاهما استطاع أن يرسم صورة عن الرسالة وكرامة سيدنا محمد، وإذا ما قرأها الإنسان، قال: "فأنا أعتقد أنه إذا ما قرأ ما يوجز منهما فإنه سيعود إلى الإيمان في حال أن يعتريه بعض الشك أو الضعف من الإيمان".
أزمة خروف
وقد تعرض الفنان الراحل يوسف وهبي لأزمة بسبب خروف العيد، حيث أنه مع اقتراب عيد الأضحى بأحد الأعوام جلس مع عدد من أصدقائه يتحدثون عن العيد، وحينها حكى أحد الأصدقاء عن صديقه الذي طلق زوجته بسبب الخروف.
وكشف أن زوجة صديقه طلبت من زوجها شراء خروف العيد، ولكن لم يكن متوفرًا معه المال الذي يكفي لشراء الخروف، فنشبت بينهما مشاجرة، بعد أن حاول إقناعها بأنه لن يستطيع شراء الخروف في هذا العام وانتهى الخلاف بالطلاق.
يوسف وهبي تأثر بهذه القصة وقرر أن يقدمها في مسرحية جديدة أدخل فيها بعض المشاهد عن الخلافات الزوجية التي تحدث بسبب مطالب العيد من كعك وخرفان، وقال على لسان بطل المسرحية إن هذه المطالب اخترعها الأغنياء ليغيظوا بها الفقراء.
وبعد عرض المسرحية على الرقيب رفض هذه المشاهد، ورأى أن خروف العيد ليس بدعة وإنما شعيرة من شعائر الدين، وعرض الأمر على مشيخة الأزهر، فوافقت على رأى الرقيب، واضطر يوسف وهبي إلى تعديل هذه المشاهد، بحيث نصح الزوجات ألا يرهقن أزواجهن بطلبات العيد إذا لم تكن حالتهم المادية تسمح.