الجارديان تحذر من تصاعد وتيرة الصراع في تيجراى: يهدد بزعزعة استقرار البلاد
حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من تصاعد وتيرة العنف والصراع في إثيوبيا بعد تهديدات القوات الحكومية منطقة أمهرة بشن هجوم على قوات تيجراى، قائلة أن الصراع يهدد بزعزعة استقرار ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان ويودي بحياة الآلاف من الأشخاص ويعرض الباقي لمجاعة كبيرة.
وكانت الحكومة في أديس أبابا قد هددت بأنها ستنشر "كامل قدرتها الدفاعية" ضد منطقة تيجراي المضطربة بعد تقدم القوات التيجرينية إلى المناطق المجاورة وسيطرتها على بلدة تستضيف موقعًا للتراث العالمي لليونسكو.
واعتبرت الصحيفة أن تلك التصريحات الحكومية تعتبر تصعيدا جديدا للصراع الممتد في البلاد منذ أكثر من ثمانية أشهر، بعد التهديد الذي شنته الحكومة في يونيو الماضي عندما صرحت وزارة الخارجية الإثيوبية إن توغل قوات تيجراي في أمهرة وعفر يدفع الحكومة "لتغيير مزاجها الدفاعي الذي تم اتخاذه من أجل وقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد".
واستنكرت الصحيفة أيضا تصريحات رئيسة قسم الأمن والسلام في منطقة الأمهرة ، سيما تيرانه ، لوسائل إعلام رسمية حيث قالت "هذا هو الوقت المناسب لشعب الأمهرة لسحق الجماعة الإرهابية، مضيفة "على الجميع أن يتقدموا ويدافعوا عن أنفسهم"
في المقابل صرح المتحدث باسم قوات تيجراي ، جيتاشيو رضا، بأن قواته عبرت الحدود إلى أمهرة وعفر في محاولة لكسر الحصار الذي فرضته الحكومة الإثيوبية.
ونقلت الصحيفة عن جيتاشيو، قوله :علينا أن نتعامل مع أي شخص لا يزال يطلق النار على شعبنا، وإذا تطلب الأمر السير إلى أديس أبابا لإسكات مدافعهم، فسوف نقوم بذلك، لكني آمل ألا نضطر إلى ذلك، واستطرد: "طالما أنهم لا يطلقون النار على شعبنا ، فليس لدينا مشكلة"
وتابعت الصحيفة: "منذ بداية الصراع في نوفمبر الماضي على خلفية النزاع الذي وقع بين الحكومة الإثيوبية وحزب تيجراي الذي هيمن على السلطة لما يقرب من ثلاثة عقود، منذ ذلك الحين ، قُتل الآلاف من المواطنين فيما يواجه مئات الآلاف منهم ظروف المجاعة".
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة كانتا قد أرسلتا مسؤولين رفيعي المستوى إلى إثيوبيا لحث على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي، وحذرتا من استمرار الحكومة الإثيوبية في حصار شبه كامل لمنطقة تيجراى وسكانه البالغ عددهم 6 ملايين نسمة.