الأنبا جورج بكر يرأس احتفالات الروم الملكيين بالقديس ضومط
ترأس الأنبا جورج بكر مطران كنيسة الروم الملكيين بمصر، احتفالات الكنيسة على مدار اليوم، تذكار القدّيس البار في الشهداء ضومط وهو فارسي الأصل.
انتحل القديس ضومط الحياة الرهبانيّة واستشهد في عهد الإمبراطور يوليانوس الجاحد، رجماً بالحجارة، سنة 362.
وبحسب الطقس الكنسي فإن اليوم يلي عيد التجلّي وتُقرأ فِيهِ رسالة السبت الحادي عشر بعد العنصرة، لذتا تقرأ فيه عدة قراءات ورسائل كنسية خلال قداس الاحتفال مثل رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 9-3:1، وإنجيل القدّيس مرقس 9-2:9.
ويتلو الأنبا جورج بكر عظة قداس الاحتفال المستوحاة من العظة الأولى عن التجلّي للقديس بطرس الوقور الذي عاش في الفترة (1092 - 1156)، هو رئيس دير كلوني.
ويقول في العظة التي جاءت تحت شعار "أشَعَّ وَجهُه كالشمس" : أين العجب في أن يشعَّ وجه يسوع المسيح كالشمس، بما أنّه كانَ بنفسه الشمس؟ كان الشمسَ، لكن محجوبًا خلف الغيمة. الآن، اختفَت الغيمة وأشعَّ للحظة. ما هي هذه الغيمة التي اختفَت؟ ليس الجسد، بل ضعف الجسد الذي اختفى للحظة. إنّها الغيمة التي تحدّثَ عنها النبيّ: "هُوَذا الرَّبُّ يَركَبُ على غَيمٍ سَريع" (أش19: 1)؛ غيمة الجسد التي حجبَتْ الألوهة، غيمة خفيفة لأنّها لم تكن تحملُ أيّ خطيئة؛ غيمة حجبَتْ الروعة الإلهيّة، غيمة خفيفة لأنّها ضمن الروعة الإلهيّة؛ غيمة قيلَ عنها في سفر نشيد الأناشيد: "في ظِلِّ حَبيبي اشتَهَيتُ الجُلوس وَثمَرُه حُلْوٌ في حَلْقي" (نش2: 3)، غيمة خفيفة لأنّها جسد الحمل الذي رفعَ خطايا العالم. بعد رَفعِ الخطايا، رُفِعَ العالم إلى السموات، بعد أن تخلّصَ من ثقل الخطايا كلّها. الشمس المحجوبة بواسطة هذا الجسد ليست تلك التي تُشرقُ على الأبرار والأشرار، بل إنّها "شمس البِرّ" (مل3: 20) التي تُشرقُ فقط على الذين يتَّقونَ الله. مُرتديًا غيمة الجسد هذه، أشعَّ اليوم النورُ الذي يضيء كلّ البشر. اليوم، مجَّدَ النور هذا الجسد نفسه وأظهرَه مُؤلَّهًا للرسل كي يكشفوه للعالم أجمع.