برفقة عبدالوهاب.. «قصة صورة» لإحسان عبد القدوس فى المرحلة الابتدائية
لا يعلم الكثيرون أن الموسيقار محمد عبد الوهاب كان أستاذا للأديب الراحل إحسان عبد القدوس، إذ كان يعمل مدرسا للموسيقى له بمدرسة فؤاد الأول الابتدائية، لذا كان يلقبه بـ"الأستاذ".
وفي صورة نادرة لإحسان عبد القدوس في مرحلته الابتدائية، يظهر فيها بإحدى الحفلات المدرسية يشارك فيها بالغناء، ويتواجد عبد الوهاب بنفس الصورة، وهو ما كشفت عنه الصفحة الرسمية للكاتب إحسان عبد القدوس عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
في كتاب "محمد عبد الوهاب.. حياته وفنه" للدكتورة رتيبة الحفني عن "موسيقار الأجيال"، كشفت عن تلميذ للأستاذ محمد عبدالوهاب وهو الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، مشيرة إلى أحد المواقف التي جمعتهما ذات مرة، ففي امتحان الأناشيد طلب عبد الوهاب من إحسان الغناء، وبمجرد أن بدأ الغناء صرخ فيه، وطالبه بالسكوت قائلا "صوتك وحش"، ولم يكتف بتوبيخ تلميذه على الغناء بهذا الصوت "الوحش"، لكن كلما دخل الفصل كان يطلب منه الخروج من الفصل.
وبعدما علمت والدته روز اليوسف بما يفعله مدرس الأناشيد مع نجلها إحسان، فوجهت له دعوة لحضور صالونها الثقافي الذي يضم عددا من المثقفين وأعلام الفن والصحافة، دون أن تكشف أنها والدة إحسان، وفي البيت وبمجرد أن رأى أمامه إحسان ناداه وسأله عن اسمه، ليأمره بعد ذلك بالخروج من المكان، فظهرت روز اليوسف "ضاحكة"، وقالت له "دا ابني يا محمد أفندي"، فوجه كلامه لإحسان ونصحه بألا يغني مرة أخرى.
محمد عبد الوهاب (13 مارس 1898 - 4 مايو 1991)، موسيقار مصري وأحد أعلام الموسيقى العربية، لقّب بموسيقار الأجيال، وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية.
ولد في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، عمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي. بدأ حياته الفنية مطربا بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917، وفي عام 1920 قام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية، بدأ العمل في الإذاعة عام 1934 م وفي السينما عام 1933. ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن أغان عديدة لأمير الشعراء، غنى معظمها بصوته ولحن كليوباترا والجندول من شعر علي محمود طه وغيرها.
لحن للعديد من المغنيين في مصر والبلاد العربية منهم فيروز وأم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وصباح وطلال مداح وأسمهان، إلى جانب أنه كان أول مكتشف للفنان إيهاب توفيق في أواخر الثمانينات.