الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقها إزاء التطورات المتصاعدة بما في ذلك الضربات الجوية ونيران المدفعية على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة، داعية جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار".
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال إيجاز صحفي إن "لبنان لا يستطيع تحمل أزمة أخرى ومن الأهمية أن تتجنب جميع الجهات الفاعلة الإجراءات التي يمكن أن تزيد من حدة التوتر وتؤدي إلى سوء التقدير".
وأكد أن رئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كور، على اتصال مباشر مع الطرفين، ودعا الجميع إلى وقف إطلاق النار "على الفور".
وشدد “حق”، على أن الوضع الآن "خطير للغاية" حيث شوهدت أعمال تصعيدية خلال اليومين الماضيين، مجددًا التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار والحفاظ على الهدوء "حتى تتمكن الأمم المتحدة من بدء التحقيق".
وأشار إلى أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة الخاصة في لبنان يوانا فرونتسكا، مارست "مساعيها الحميدة" بتفعيل اتصالاتها السياسية وتواصلت مع جميع الأطراف المعنية قائلًا إن "احتمال حدوث خطأ في التقدير سيتسبب بمخاطر وحدوث عواقب وخيمة إذ لا يزال الحد الأقصى من ضبط النفس مطلوبًا لمنع المزيد من التصعيد".
وكان "حزب الله" اللبناني تبنى إطلاق صواريخ باتجاه مزارع "شبعا" المحتلة جنوبي لبنان قال عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها سقطت في مناطق مفتوحة ولم تتسبب بخسائر.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيانٍ لها، إن المدفعية الإسرائيلية ردت على إطلاق الصواريخ بقصف بلدة "كفرشوبا" والبلدات المجاورة بقذائف بلغ عددها حوالي 40 قذيفة ما أدى إلى اندلاع حرائق في الأحراش المحيطة بهذه البلدات.
وأضاف البيان أن وحدة من الجيش اللبناني أوقفت أربعة أشخاص في بلدة "شويا" قاموا بإطلاق الصواريخ وضبطت الراجمة المستخدمة في العملية.
ويسود هدوء حذر منطقة جنوب لبنان بعد توقف القصف الإسرائيلي وسط تحليق لطائرات حربية إسرائيلية.