في ذكرى افتتاح «الجديدة».. قناة السويس تسجل أعلى إيرادات في تاريخها
تحتفل مصر اليوم اليوم 6 أغسطس، بالذكرى السادسة لافتتاح قناة السويس الجدية، بعدما أدهشت العالم واستطاعت حفرها في عام واحد، وساهمت في زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة، وتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في القناة، ما ساعد في تقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال.
وساهمت قناة السويس الجديدة، في جذب خطوط ملاحية جديدة، خلال الست سنوات الماضية، لتسجل أعلى قيمة في تاريخها خلال العام المالي الماضي.
وأكدت هيئة قناة السويس، في بيانا، زيادة إيرادتها منذ افتتاح قناة السويس الجديدة، وبلغت خلال العام المالي 2014-2015 نحو 5.36 مليار دولار، وهو عام افتتاح القناة، بينما سجلت العام المالي 2015-2016، انخفضت إيرادات القناة لتسجل 5.1 مليار دولار، ثم واصلت إيرادات القناة انخفاضها خلال العام 2016-2017 وبلغت 4.9 مليار دولار، وعادت إيرادات القناة إلى الارتفاع في العام المالي 2017-2018، لتزيد إلى 5.71 مليار دولار، واستمرت إيرادات القناة في الارتفاع خلال 2018-2019 لتسجل 5.75 مليار دولار، وفي العام المالي 2019-2020 بلغت إيرادات القناة 5.72 مليار دولار، وحققت القناة أعلى إيرادات في تاريخها في العام 2020-2021 لتسجل 5.84 مليار دولار، وهو الأعلى في تاريخ القناة.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة الجديدة ساهمت في نقلة كبيرة في التجارة العالمية، حيث سجلت بعد 6 أعوام عبور108 آلاف و957 سفينة، موضحًا أن قناة السويس بعد حفر القناة الجديدة حققت 33 مليار دولار، وعبور حمولات بلغت 6.6 مليار طن.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قد دشنوا الأربعاء الماضي، الكراكة حسين طنطاوي الأكبر في الشرق الأوسط، وتم رفع علم مصر عليها، وذلك تكريما للمشير محمد حسين طنطاوي، نظرا لعطائه اللامحدود لمصر طوال الفترة الماضية.
وكانت هيئة قناة السويس، قد أعلنت عن وصول الكراكة "حسين طنطاوي"، ثاني أكبر كراكة في الشرق الأوسط، لقناة السويس، بعدما تم فصلها عن السفينة الصينية "TAI AN KOU" في البحيرات، تحت إشراف ومتابعة من الهيئة، وبالتنسيق الكامل مع طاقم السفينة وخبراء ترسانة «IHC» الهولندية.
وتولت قاطرات هيئة قناة السويس تحريك وقطر الكراكة داخل المجرى الملاحي، بعد عملية فصلها عن السفينة التي حملتها من ميناء روتردام بهولندا.
وكانت الكراكة الجديدة "حسين طنطاوي"، التى تحمل العلم المصري، وهي أكبر كراكة بالشرق الأوسط، وتعتبر مماثلة للكراكة مهاب مميش، من حيث الإمكانيات، قد وصلت قناة السويس محمولة على متن سفينة النقل الثقيل "TAI AN KOU" لمنطقة غاطس بورسعيد مساء الإثنين، وعبرت قناة السويس، صباح أمس، ضمن قافلة الشمال قادمة من ميناء روتردام بهولندا.
وتعد الكراكة "حسين طنطاوي" الإضافة الأحدث لأسطول كراكات الهيئة، وهى كراكة ماصة طاردة تلائم العمل في القناة، يبلغ طول الكراكة 147.4 متر، وعرضها 23 مترًا، وغاطس 5.50 متر، بعمق تكريك 35 مترا، وقدرة كلية 29290 كيلو وات.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن أسطول الكراكات يعد الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها استراتيجية تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس، والضمانة المُثلى للحفاظ على عمق القناة البالغ 24 مترًا، والذي يسمح بعبور السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة، وذلك من خلال أعمال الصيانة الدورية والتكريك.
وأشار إلى اتساع نطاق عمل أسطول الكراكات التابعة لقناة السويس خلال الآونة الأخيرة، ليمتد للمشاركة في أعمال تطوير الموانئ المصرية وتطهير البحيرات.