وصول الكراكة «تحيا مصر» للبدء فى تكريك الرمال السوداء بكفرالشيخ
شهد بوغاز البرلس، بمحافظة كفرالشيخ، بدء تفكيك الكراكة الهولندية "تحيا مصر" لنقلها لمصنع الرمال السوداء بالشركة المصرية للرمال السوداء لبدء أعمال التكريك.
وأعلنت المحافظة، في بيان، أن هذا جاء بتوجيهات محافظ كفرالشيخ، وبحضور اللواء ياسر حفناوي السكرتير العام للمحافظة، رفقة اللواء مجدي الطويل، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء، والعضو المنتدب والمهندس رضا حماد، المدير التنفيذي لمشروع الرمال السوداء.
الكراكة الهولندية "تحيا مصر" أول كراكة في العالم تعمل بالطاقة الكهربائية، تزن 550 طنا، صُممت خصيصًا لشركة الرمال السوداء، بطاقة إنتاجية 2500 طن رمال سوداء في الساعة، وهي جزء مهم لعملية تكريك الرمال السوداء.
وتم شحنها على سفينة من ميناء روتردام الهولندي وصولًا لميناء الإسكندرية، ثم قطرها لمنطقة بوغاز البرلس، وتم سحبها إلى منطقة التفكيك على الأرض، وجارٍ تفكيكها استعدادًا لنقلها إلى مصنع الركاز لتجميعها، لبدء أعمال التنجيم.
وقد تم إنشاء الشركة المصرية للرمال السوداء لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من مشروع استغلال المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء، مع الالتزام بمعايير السلامة البيئية، والصحية المتبعة عالمياً، وتحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة، لخلق استثمارات جديدة تعمل على تنمية وتطوير الاقتصاد المصرى وتقدمه.
وهناك موقعان للرمال السوداء بمحافظة كفرالشيخ، الأول شرق البرلس بملاحة منيسى التابعة لقرية الشهابية، على مساحة 80 فدانًا، والثانى بشمال الطريق الدولي غرب محطة توليد الكهرباء العملاقة بالبرلس، على مساحة 35 فدانًا، ويشارك فى المشروع محافظة كفرالشيخ وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وهيئة المواد النووية وبنك الاستثمار.. والمصنعان: الأول بخبرة مصرية أسترالية بشرق البرلس، والثانى بخبرة صينية بشمال البرلس، والاستثمارات لمصنع الرمال شمال البرلس قدرها 24 مليون دولار.
وحسب البيانات الرسمية، فإنه سيتم استخراج 41 عنصرًا معدنيًا من الرمال السوداء، تدخل فى 41 نشاطًا منها صناعة هياكل الطائرات، وتم إقامة موقع المصنع الأول والانتهاء من سور المصنع، وجارٍ الأعمال فى بقية الإنشاءات، وشاركت شركة الرمال السوداء المصرية فى تجديد وفرش وتجهيز 20 منزلاً للأسر الأكثر احتياجًا بقرية الشهابية بالبرلس، بتكلفة مبدئية تتجاوز 8 ملايين جنيه، كمرحلة أولى.
وقد تم تدريب الكوادر المصرية العاملة فى هذا المجال باستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية لتعظيم الاستفادة من الموارد الاقتصادية المتاحة والقيمة المضافة من المعادن المستخلصة من الرمال السوداء، بما يسهم فى تنويع وتطوير الاقتصاد المصري من خلال الصناعات التعدينية والمعاونة فى تفعيل دراسات الجدوى الاقتصادية التى أعدت لاستغلال المعادن الاقتصادية الموجودة بالرمال السوداء، وتغطية احتياجات السوق المحلية للمعادن واستغلال تزايد الطلب العالمي عليها بتصدير فائض الإنتاج إلى السوق العالمية، والإنتاج الفعلي للعناصر المستخرجة من الرمال السوداء بنهاية عام 2020، كما تم الانتهاء من البنية التحتية للمصنع الأول بملاحة منيسى بالشهابية، وتم توصيل الكهرباء والغاز الطبيعى لموقع المصنعين.