ما بين التجديد والتفاؤل.. ماذا يعني تفضيلك فصل معين خلال العام؟
هل يروق لك موسم معين من العام أكثر من غيره؟ يحب بعض الناس أيام الصيف القصيرة والساخنة، بينما يستمتع آخرون بأيام الخريف مع الجو المتقلب، لكن لماذا تخاطبنا بعض المواسم أكثر من غيرها؟ هل يمكن لعلم النفس أن يفسر تفضيلاتنا الموسمية؟ يجب عن هذا السؤال موقع “very well mind” الأمريكي.
لماذا نفضل مواسم معينة؟
في حين أن هناك القليل من الأبحاث التي تبحث تحديدًا في سيكولوجية التفضيلات الموسمية، فقد وجد الباحثون أن التغيرات الموسمية في درجة الحرارة والضوء يمكن أن يكون لها تأثير على الحالة المزاجية والسلوكيات.
أولئك الذين ولدوا في فصلي الربيع والصيف، يعتقد أنهم أكثر عرضة لأن يكون لديهم مزاج إيجابي بشكل مفرط ويكونوا أكثر عرضة لتقلبات سريعة في المزاج.
من ناحية أخرى قد يكون الأشخاص الذين ولدوا خلال أشهر الخريف والشتاء أقل عرضة للإصابة بمزاج عصبي.
فقد أدرك علماء النفس منذ فترة طويلة التأثير القوي الذي يمكن أن تحدثه المواسم على الحالة المزاجية، من المعروف أن شهور الشتاء تتسبب أحيانًا في إصابة الناس باضطراب عاطفي موسم، وهو نوع من انواع الاكتئاب.
أظهرت الأبحاث أيضًا أن بداية الربيع يمكن أن تؤدي في الواقع إلى زيادة مؤقتة في الإيجابية اعتمادًا على مقدار الوقت الذي يقضيه الفرد في الهواء الطلق، وقد أظهرت النتائج المفاجئة لإحدى الدراسات علاقة بين الاضطرابات النفسية وشهر الميلاد أيضًا حسب فصول السنة.
ومع ذلك، فإن أي نوع من التفسير العلمي لحبنا الشخصي لأي موسم معين يجب أن يأخذ أيضًا في الاعتبار الاختلافات الجغرافية في المكان الذي نعيش فيه والطقس النموذجي لتلك المنطقة يمكن أن يلعب دور مهم في تفضيل الموسم.
ارتباط الطقس بالمزاج:
قد يؤثر الطقس البارد على مزاجنا، لكن الباحثين وجدوا أيضًا أن انخفاض درجات الحرارة يمكن أن يكون له تأثير على السلوك أيضًا فيمكن أن تؤثر درجات حرارة الغرفة على كيفية حكم الناس على المشتبه فيهم جنائيًا.
في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 ، كان الأشخاص في الغرف الساخنة أكثر عرضة للنظر إلى المجرمين المتهمين على أنهم متسرعون ومتهورون، في حين أن أولئك الموجودين في الغرف الباردة كانوا أكثر عرضة للنظر إلى المشتبه بهم على أنهم ارتكبوا جرائم بدم بارد مع سبق الإصرار فقد اتضح أن درجات الحرارة يمكن أن يكون لها تأثير خفي وعميق على الأحكام التي نتخذها بشأن الأشخاص الآخرين.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2008 أنه عندما يحتسي الناس مشروب ساخن، فمن المرجح أن يروا الآخرين على أنهم أكثر دفئ وأكثر أناقة، من ناحية أخرى تناول المشروب البارد يروا الأخرين على أنهم أكثر برودة بين الأشخاص.
تأثير الضوء على الحالة المزاجية:
يمكن أن يؤثر الضوء بشكل كبير على المزاج قد تجعلك الأيام المشرقة والمشمسة تشعر بالسعادة والنشاط، بينما قد تجعلك الأيام المظلمة والكئيبة تشعر بالكآبة وعدم الإلهام فقد يلعب الضوء أيضًا دورًا في تفضيلاتك الشخصية لمواسم معينة من السنة.
يتأثر إيقاع الجسم اليومي، أو دورة اليقظة والنعاس التي تستغرق 24 ساعة تقريبًا، بأشعة الشمس ويؤدي انخفاض كميات ضوء الشمس إلى إفراز الجسم للهرمونات التي تؤدي إلى فترات من الخمول.
يرتبط نقص ضوء الشمس خلال أشهر الخريف والشتاء بما يعرف بالاضطراب العاطفي الموسمي قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من أعراض هذا الاضطراب بالاكتئاب خلال الأيام الأكثر طولا وظلام خلال العام وقد يعانون أيضًا من الإرهاق وزيادة الشهية وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي يستمتعون بها.
قد يفضل الأشخاص المصابون بالإضطراب العاطفي الموسمي أشهر الربيع والصيف المشمسة عندما يكونون أقل عرضة للتأثر بأعراض هذا الاضطراب وقد يجدون أنه من المفيد زيادة تعرضهم لأشعة الشمس كل يوم وتجربة العلاج الضوئي.
ما يكشفه موسمك المفضل:
قد تلعب مستويات الحرارة والضوء دور في تحديد الموسم الذي تحبه أكثر، ولكن هل يمكن أن تكشف تفضيلاتك الشخصية أيضًا شيئًا عن شخصيتك الأساسية فيما يلي بعض الميول المحتملة التي قد يظهرها موسمك المفضل عنك:
الربيع:
إذا كان الربيع هو الموسم المفضل لديك ، فقد تتوق لتجارب جديدة ، وموسم الربيع يوفر لك فرصة التجديد التي تحتاجها بعد شتاء طويل وبارد.
الصيف:
إذا كان الصيف هو الوقت المفضل لديك في العام ، فقد يعني ذلك أنك تحب الخروج والعيش بأسلوب حياة نشط في أشهر الصيف الدافئة هي وقت للسفر والاستمتاع بالهواء الطلق ربما تميل إلى أن تكون منفتح، ومتفائل وأنيق.
الخريف:
الخريف هو أيضًا وقت مناسب جدًا لبداية جديدة تجذب الألوان البرتقالية النابضة بالحياة والطقس البارد للخريف الرغبة المستمرة في التغيير.
الشتاء:
إذا كان الشتاء هو موسمك المفضل على الإطلاق، فقد يعني ذلك أنك تميل إلى أن تكون شخصًا انطوائيًا إلى حد ما قد يبدو ارتداء سترة دافئة والجلوس على الأريكة مع مشروب ساخن وقت مناسب للهروب من العالم.