لبنان: تجمع العلماء المسلمين يطالب برفع الحصانات فى تحقيقات مرفأ بيروت
حذر "تجمع العلماء المسلمين" فى لبنان، اليوم الأربعاء، من استغلال قوى الشر التي تريد تدمير البلد من خلال الحصار الاقتصادي لتترافق الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ مع الكمين المشبوه في خلدة والقصف الصهيوني للجنوب.
وتابع التجمع فى بيان له اليوم: "نحن لا نستطيع أن ننظر إلى هذه الحوادث والتطورات معزولة عن السياق العام للمؤامرة الكبرى التي تحاك للبنان".
وطالب التجمع الدولة على مستوى السلطات الأربع باتخاذ قرار واضح برفع الحصانات عن الجميع في كارثة مرفأ بيروت، بحيث لا يحتاج المحقق العدلي إلى إذن أحد في الاستماع إلى من يريد واتهام من يريد، على أن تكون السلطة القضائية شفافة ومستقلة وحيادية في التعاطي مع الموضوع.
كما دعا التجمع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى دعوة المجلس لمناقشة بند وحيد وهو رفع الحصانة عن كل اللبنانيين من دون استثناء في موضوع كارثة المرفأ.
وطالب التجمع المحقق العدلي بإعلان قراره في ما خص طبيعة الإنفجار الحاصل كي تنتفي الذريعة التي تحتج بها شركات التأمين لعدم صرف التعويضات للمتضررين.
وأشار التجمع إلى أن ما جرى اليوم في الجنوب مشبوه في توقيته، مطالبا الجيش اللبناني بكشف من يقف وراء إطلاق الصواريخ في وقت نحتاج فيه إلى التوجه نحو معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتبعات إنفجار المرفأ، داعيا الجيش والمقاومة الإسلامية الى إسكات مصادر نيران العدو الصهيوني.
وفى ختام البيان، نوه التجمع بقيام الجيش باعتقال عدد من المشتبه فيهم في كمين خلدة، داعيا عشائر خلدة الى تسليم المطلوبين للقضاء وكشف من يقف وراء هذا الكمين الغادر.
ويحيي لبنان، اليوم، ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي قتل أكثر من 200 شخص، وشرد أكثر من 300 ألف شخص وألحق دمارا هائلا بالعاصمة اللبنانية.
وأعلن لبنان يوم حداد وطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى للكارثة التي أودت بحياة المئات.