«سُترة البنات».. كيف جابهت «حياة كريمة» مفهوم الزواج المبكر؟
قالت ماجدة صابر، 60 عامًا، أحد سكان محافظة الدقهلية، إن أغلب الأسر كانت تساهم في تزويج الفتيات في سن مبكر، مؤكدة أن أغلب فتيات القرية تتم خطبتهن وهن في عمر 41، فالزواج يكون في أقرب وقت ممكن، معلقة أن الفتاة التي لا تتزوج قبل العشرين كانوا يلقبونها بالعانس، الأمر الذي حاولت المبادرة الشبابية الرئاسية تغييره، موضحة أن القائمين على المبادرة نظّموا بعض الندوات للفتيات الصغار والمراهقات؛ لدحض كل الأفكار الخاطئة التي حملوها من زملائهم وجيرانهم وأقاربهم.
أضافت أن أغلب النساء الكبار بالقرية يتعاملون مع بناتهن بمبدأ أن الزواج سترة، إلا أن الجهود التوعوية التي قدمتها "حياة كريمة"، غيرت نظرتهن عن الزواج المبكر إذ أكدت المشاركات في الحملة أن تعليم الفتاة وتثقيفها هو الشئ الأول، حتى يكفل للجميع وجود أسر راقية في المستقبل، علاوة على أن الزواج المبكر يثقل على كاهل الفتيات، ويسرق منهن طفولتهن، الأمر الذي حاولت المبادرة تغيره بشكل كبير، فبدأت بالتحدث مع الوالدين حول هذه التجربة التي مروا بها وتأثيرها على حياتهم، وبعد دراسة وشرح سلبيات الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للأسرة، تمكنوا مع إقناعهم بتغيير الواقع المرير في المستقبل، من خلال دعم التعليم الجامعي للفتيات.
واستكملت أن ندوات التوعية امتدت لتشمل الطرق السليمة لرعاية الأبناء في مختلف أعمارهم، وسبيل النجاة بهم، وتنمية مهاراتهم ووعيهم، مؤكدة أن الحملات التوعوية أثرت في حياتهم وحولت طريقة تربيتهم وتقويمهم لأبنائهم، معقله:" في الندوة تعلمت أن ضرب المراهق شيء في غاية السوء لأنه يجعل الشاب يحمل داخلة الأسى لوالديه، الذين مشروع واعلموا رجولته من وجهة نظره".
وتوجّهت ماجدة بالشكر للرئيس السيسي لتوفيره كل هذا الدعم القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، مؤكدة أن حياة كريمة زارت القرية وكانت تعاني الإهمال في كل جوانبها، إلاّ أنها خلال فترة وجيزة طورت فيها العديد من المرافق، وعلى رأسها البنية التحتية، علاوة على تثقيف وتعليم المواطنين.