رغم المجاعة.. إثيوبيا ترفض طلبا أمميا بفتح ممرات إغاثة إلى «تيجراي»
جددت إثيوبيا اليوم الأربعاء، رفضها طلب الأمم المتحدة بفتح ممرات إغاثة من السودان لتيجراي، مؤكدة أن الطلب الأممي "مؤامرة" وانتهاك للسيادة، في الوقت الذي هددت فيه منظمات إغاثة عالمية باحتمالية وقوع مجاعة كبرى في إقليم تيجراي في إثيوبيا.
وأمرت الحكومة الإثيوبية بتعليق عمليات المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، والقسم الهولندي لأطباء بلا حدود (MSF)، وهما منظمتان تعملان في منطقة صراع تيجراي في وسط أزمة إنسانية خطيرة، وفقًا لما نقله موقع إذاعة «سويس إنفو».
وأكد متحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين، أنهم تلقوا أمرًا من السلطات الإثيوبية بوقف جميع عملياتهم في البلاد على الفور، كما اتُهمت المنظمة غير الحكومية بأنها لم تحصل على "التصاريح المناسبة" لموظفيها الدوليين.
وأضاف المتحدث: "نعتقد أننا صورنا بشكل صحيح احتياجات الشعب الإثيوبي، حيث قصدنا تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وأننا التزمنا بجميع القواعد واللوائح الدقيقة".
يذكر أن المجلس النرويجي للاجئين هو منظمة عملت في ست مناطق إثيوبية «تيجراي، وأوروميا، وبني شنقول جوموز، وغامبيلا، والمنطقة الصومالية، ومنطقة الأمم والجنسيات والشعوب في الجنوب».
كما أكدت مصادر من القسم الهولندي لأطباء بلا حدود، أنهم تلقوا أيضًا خطاب تعليق، لكنها رفضت تقديم مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.
وتابع موقع الإذاعة السويسرية: «ستزيد عمليات التعليق هذه من تعقيد الأزمة الإنسانية الخطيرة في منطقة تيجراي، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 5.2 مليون شخص - أي الغالبية العظمى من سكانها - إلى المساعدة ، وفقًا لآخر التقديرات الصادرة عن مكتب تنسيق الأمم المتحدة».
وبدأت الحرب بين الحكومة المركزية وهذه المنطقة الشمالية في 4 نوفمبر، عندما شنت الحكومة الإثيوبية هجومًا على جبهة التحرير الشعبية تيجراي - التي حكمت المنطقة حتى ذلك الحين- بعد تصاعد التوترات السياسية خلال فترة الحكم، الأشهر السابقة، وردًا على هجوم على قاعدة عسكرية فيدرالية.
وفي 28 يونيو، أعلنت إثيوبيا «وقف إطلاق نار أحادي الجانب»، ولكن على الرغم من انسحاب الجيش من عدة مدن - بما في ذلك العاصمة الإقليمية ميكيلي - فإن القوات من منطقة أمهرة المجاورة، والتي كانت قد ضمتها بحكم الأمر الواقع أثناء الصراع غرب تيجراي- الذين يطالبون بحقهم التاريخي.