يونيسف: احتياجات الأطفال اللبنانيين لا تزال ملحة
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنه بعد مرور عام على الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت، لا تزال احتياجات الأطفال والأسر المتضررة ملحة، وتفاقمت بفعل انهيار الاقتصاد وعدم الاستقرار السياسي وجائحة كوفيد-19.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، وجدت اليونيسف في استطلاع أجرته أن سبعة من كل 10 أسر طلبت المساعدة الأساسية بعد الانفجار وما زالت جميع تلك الأسر تقريبا بحاجة إلى الدعم. وكانت معظم الطلبات تتعلق بالمساعدة النقدية والغذاء، والتي لا تزال كذلك.
وقالت ثلث الأسر التي لديها أطفال دون سن 18 عاما إن طفلا واحدا على الأقل في منزلها لا يزال تظهر عليه علامات الضيق النفسي، وفقا للاستطلاع الذي قام على أساس مقابلات هاتفية أُجريت في يوليو مع 1187 أسرة.
وهناك أربع من كل 10 أسر (43.6 في المائة) لديها فرد واحد على الأقل من أفراد الأسرة فقد وظيفته بسبب الانفجار، ويقول نصفهم إنهم لم يعودوا إلى العمل. وما زاد الطين بلة أن واحدا من كل أربعة أشخاص قال إن لديه فردا واحدا على الأقل من أفراد أسرته ثبتت إصابته بكوفيد-19 خلال الـ12 شهرا الماضية.
وإن ما يقرب من نصف الأسر لديها شخص بالغ واحد على الأقل أصيب بجروح في الانفجار. ومن بين هؤلاء، قال أكثر من واحد من كل 10 (12.1 في المائة) إن شخصا بالغا واحدا على الأقل لم يتعاف بعد. ومن بين الأسر التي لديها أطفال، بلغت النسبتان 18.7 في المائة و8.1 في المائة على التوالي.
وقالت جميع الأسر تقريبا (97 في المائة) إن منازلها بحاجة إلى إصلاحات بعد الانفجارات، وذكر نصف هؤلاء تقريبا إن الأمر لا يزال كذلك. ومن بين الأسر التي لديها طفل واحد على الأقل دون سن 18 عاما، لا تزال أسرة واحدة من كل خمس أسر تعيش في مكان مؤقت.
وذكرت أربع من كل عشر أسر أن شبكة إمدادات المياه لديها تضررت جراء الانفجارات، وقالت حوالي ربع هذه الأسر إن هذا لا يزال هو الحال، وفقا لما جاء في الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه عشية الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.