«الدستور» فى جولة ميدانية داخل مصانع «سايلو فودز» بالمنوفية
تُعد «سايلو فودز»، أول وأحدث مدينة صناعية متكاملة تابعة للدولة، وتعمل بشكل متكامل، حيث روعى فى تخطيطها وتنفيذها ألا يتم الاحتياج لأى عنصر خارجى فى المشروع، سوى القمح اللازم لإنتاج الدقيق الذى يدخل كمادة خام أساسية فى مختلف المنتجات التى تطرحها الشركة.
وحرصت إدارة المشروع على تنفيذ شبكة داخلية تنقل الدقيق والقمح عقب طحنه إلى مختلف منشآت المدينة الغذائية، بمصانعها الأربعة، وهى مصانع «البسكويت» و«المكرونة» و«المخبوزات»، إضافة لوجود مطحن للدقيق، وآخر لتخزين القمح.
ويضم مشروع «سايلو فودز»، أيضًا مصنعًا تم إنشاؤه خصيصًا لتوفير المستلزمات اللازمة لأعمال التغليف التى تضم منتجات بلاستيكية وغيرها لتصنيع «العلب»، وغيرها من مستلزمات التغليف، ليتم توفير مختلف الاحتياجات اللازمة لخروج المنتجات جاهزة، دون الاستعانة بأى مواد من الخارج.
وشاهدنا داخل المدينة الصناعية الغذائية عددًا كبيرًا من صوامع القمح، بواقع ١٤ صومعة مصممة على أحدث النظم والمعايير العالمية، لتضم كميات تكفى المدينة لمدة ٣ أشهر كاملة، ولذلك يعتبر المكان مشروعًا استراتيجيًا متكاملًا، لزيادة نسب الاكتفاء المحلى.
وتفقدنا مصانع إنتاج «البسكويت» و«المكرونة» ومطحن الدقيق، وشاهدنا على العبوات الغذائية «Q R Code»، والتى ستتيح تتبع كل المنتجات الخارجة من المصنع، عبر مسح الكود الموجود عليها، بهدف ضبط جودة المنتج، وتأكد المواطن من حصوله على منتج سليم وصحى، وغير «مغشوش».
ولدى دخولنا مصنع «البسكويت»، المُنفذ على مساحة ٤٧ ألف متر مربع، مررنا بشكل إجبارى على «غرفة تعقيم»، وهى الغرفة التى يذهب إليها العاملون قبل الدخول إلى المصنع، وفيها يتم خلع ملابسهم العادية واستبدالها بملابس العمل، مع وجود خزانة لكل عامل لحفظ مقتنياته، ثم يتوجه العامل لمنطقة يغسل فيها يده بالماء والصابون بمياه ذات درجة حرارة عالية لتضمن تطهيرها، ثم يضع أحذيته داخل أحد الأجهزة، والتى تعمل على مسح الحذاء من كل الاتجاهات، وتعمل على تطهيرها، حتى لا تسمح بتسرب الغبار أو أى شىء من خارج المصنع لداخله.
وتفقدنا بعد ذلك خط الإنتاج، حيث شاهدنا منظومة عمل إلكترونية متكاملة، والعمالة المكلفة بمتابعة سير العمل، حيث تم استقدام أحدث الماكينات على مستوى العالم فى هذا المجال، حتى يتم تحضير الدقيق ليصبح بسكويت أو «ويفر» خلال ٣٠ ثانية فقط، مع خفق الكريمة أو الفراولة التى سيتم وضعها داخل المنتج، وفردها عليه بشكل إلكترونى بالكامل، ثم شاهدنا لدى خروجنا من المصنع شعار المنتجات، حيث دوّنت عليه جملة: «الدنيا لها طعم جديد».
ويعد أبرز منتجات مصنع البسكويت «BOO»، وهو بسكويت «مقرمش بالكريمة»، أو ما يُعرف «كريسبى ويڤر مع كريمة الفانيليا»، والذى سيأتى فى حجم ٤٥ جرامًا، وبسكويت «يو يوز- Yo-YOS»، وهو بسكويت «ويڤر بكريمة الفانيليا»، ويضم ٣ قطع من البسكويت، وبسكويت «تومور tomorrow»، وهو بسكويت عالى الجودة.
ثم انتقلنا إلى مصنع «المكرونة» الذى سيعمل بطاقة إنتاجية تصل حتى ٥٠٠ طن من منتجات المكرونة المختلفة يوميًا، وذلك عبر ٥ خطوط إنتاجية يضمها «المصنع»، والذى يُصنف على أنه أكبر مصنع لمنتجات المكرونة فى مصر، والذى يستغل الطاقة الإنتاجية من المطحن التابع للمشروع، والذى تبلغ طاقته الاستيعابية قرابة ٨٠٠ طن من الدقيق يوميًا.
وشاهدنا ماكينات المصنع تعمل بشكل إلكترونى بالكامل دون تدخل أى عامل بشرى، وهو ما أوضحه مسئولو «سايلو فودز» بأنها أحدث تكنولوجيا فى الشرق الأوسط والعالم بمجال تلك الصناعة، والتى تم استقدامها خصيصًا من شركات إيطالية وسويسرية.
وتضم منتجات مصنع «المكرونة» مكرونة «بساطة»، وهى مصرية بقمح مصرى عالى الجودة، وستُطرح تحت شعار «مكرونة بساطة.. بساطة الأكل المصرى»، ومكرونة «وصفة»، وهى بمختلف الأصناف، جاهزة وصالحة للاستخدام فى مختلف وصفات الأطعمة المختلفة، ومكرونة «باليرمو»، وهى على الطراز الإيطالى، صالحة فى مختلف الوصفات، وشعرية سريعة التحضير «نودلز»، وستحمل اسم «كيرلز»، وهو المصنع الوحيد فى مصر لإنتاج «النودلز»، حسب مسئولى المشروع.
أما مصنع المخبوزات، فيضم خطى إنتاج، أحدهما خط إنتاج مخبوزات عربية، وآخر أوروبية، ويضم ذلك نحو ٤٠ منتجًا فى المرحلة الأولى من المشروع، وتشمل المنتجات العيش الشامى واللبنانى وعيش «ماوى» وعيش كايزر وتوست، وغيرها من منتجات المخبوزات.
وأوضح مسئولو المشروع أن الهدف من إنشاء «سايلو فودز»، هو محاولة تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من المنتجات التى يعمل عليها المصنع، باعتبارها منتجات تهم قطاعًا عريضًا من المواطنين المصريين، وتقليل حجم استيرادنا من تلك المنتجات، وتوفير منتج بأعلى جودة، وبسعر مناسب.