الخارجية الفلسطينية ترفض فتح سلوفاكيا معهد ثقافى بالقدس المحتلة
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عن موقف القيادة الفلسطينية الرافض لإعلان وزير الخارجية السلوفاكي ايفان كورتشيك، نية وزارته افتتاح معهد ثقافي لها في مدينة القدس المحتلة.
وقالت وكيل الوزارة الفلسطينية أمل جادو، في اتصال هاتفي أجرته اليوم الثلاثاء، بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مع المدير السياسي في وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفاكية السفير رومان بوجيك، إن هذا الإعلان مخالف للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، ولموقف الاتحاد الأوروبي الموحد حول مدينة القدس المحتلة.
ولفت الخارجية الفلسطينية إلى أن الإعلان لا يخدم جهود إحياء عملية السلام في المنطقة، ويشجع إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على المضي قدما في تنفيذ مشاريعها لضم وتهويد المدينة المحتلة.
كما طالبت جادو الجانب السلوفاكي بالتراجع عن هذا القرار، امتثالا للقانون الدولي وللموقف الأوروبي الموحد حول مدينة القدس، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
وقبل يومين، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاستيطان الإسرائيلي بجميع أشكاله، ونبهت المجتمع الدولي لخطورة التورط الإسرائيلي الرسمي في تعميق وتعزيز الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن بيان الخارجية، أن الإعلام الإسرائيلي أبرز في الآونة الأخيرة العديد من التأكيدات والمعلومات الصحفية الموثقة والدلائل على مدى تورط المستوى السياسي في إسرائيل بما فيه الحكومة والمؤسسات الرسمية في دعم وتمويل وتشجيع وشرعنة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك تورط مسئولين إسرائيليين وأعضاء كنيست ومؤسسات رسمية وغير رسمية سواء في تسريب جزء من ميزانياتها لدعم الاستيطان، أو المشاركة في التحايل على القوانين لتسهيل عملية سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها للاستيطان وجمعياته ومنظماته التوسعية الإرهابية.
ولفتت إلى أن آخر تلك الاعترافات على سبيل المثال لا الحصر ما أورده الإعلام الإسرائيلي مؤخرا عن تخصيص مبالغ ضخمة من ميزانية وزارة الزراعة الإسرائيلية لتعميق ودعم البؤر الاستيطانية العشوائية، وتعزيزها بمساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين، كدليل واضح على أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هي حكومات استيطان تورطت جميعها في هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، وشاركت بارتكاب جريمة الاستيطان كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.