ناقلة النفط التى تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان تصل إلى ميناء الفجيرة
وصلت ناقلة نفط التي تعرضت لهجوم في بحر عمان الأسبوع الماضي إلى مرفأ الفجيرة الإماراتي، الثلاثاء، وسط استمرار التصعيد الكلامي بين إسرائيل ودول غربية من جهة وإيران من جهة أخرى إثر اتهام هذه الأخيرة بتنفيذ الهجوم، الذي أسفر عن سقوط قتيلين من أفراد طاقم السفينة.
وبسبب ضعف الرؤية نتيجة الرطوبة العالية، لم يكن من السهل على مصوّر وكالة فرانس برس تبيّن الأضرار التي لحقت بالسفينة اليابانية "أم/تي ميرسر ستريت" المشغلة من شركة يملكها رجل أعمال إسرائيلي، خلال رسوها في خليج عمان قبالة الساحل الشرقي للإمارات.
وذكرت خدمة تعقب السفن "مارين ترافيك": أنّ السفينة التي ترفع العلم الليبيري وصلت إلى مرساها في الفجيرة الساعة 2,47 صباحًا (22,47 ت غ الاثنين).
ولم تعلق الإمارات التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل العام الماضي، رسميا على الحادث.
وكانت الولايات المتحدة تعهدت الاثنين بتنسيق "ردّ جماعي" مع حلفائها، على إيران، بعد تحمليها مسؤوليّة الهجوم على السفينة.
وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل إنّ تقييمات أجهزتهما الاستخباراتية خلصت إلى أنّ طائرة مسيرة إيرانية نفذت الهجوم الذي استهدف الخميس السفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
لكنّ طهران رفضت الاتهامات وأكّدت أنّها ستردّ "على أيّ مغامرة محتملة".
وقُتل جرّاء الهجوم موظف بريطاني في شركة "امبري" للأمن وآخر روماني من أفراد الطاقم، حسب شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة للإسرائيلي عوفر.
ووصف وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الهجوم بأنّه "تهديد مباشر لحرّية الملاحة والتجارة".
واستدعت بريطانيا السفير الإيراني وطالبت الجمهورية الإسلامية بضمان حرية الملاحة في المنطقة الغنية بالنفط.
وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة سعيد خطيب زاده في بيان إنّ على إسرائيل "التوقف عن توجيه الاتهامات بدون أساس"، وطالب الولايات المتحدة وبريطانيا بتقديم أدلة على ادعاءاتهما.
وأكّد أنّ "الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية لن تتردّد في الدفاع عن أمنها ومصالحها القومية وستردّ بشكل فوري وحاسم على أيّ مغامرة محتملة".