بلينكن: برنامج اللجوء الأمريكي الجديد للأفغان يواجه مشاكل كبيرة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين: إن برنامج اللجوء الأمريكي الجديد للأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة يثير "تحديات دبلوماسية ولوجستية وبيروقراطية كبيرة".
وأضاف بلينكن في إفادة: بأن التقارير التي تشير إلى أن مقاتلي طالبان ارتكبوا فظائع "تثير الانزعاج الشديد وغير مقبولة على الإطلاق".
جدير بالذكر أنه تحاول الولايات المتحدة، التي تخوض سباقاً مع الزمن قبل إتمام انسحابها من أفغانستان لإجلاء الأفغان الذين عملوا مع قواتها، فتح أبوابها أمام آلاف آخرين معرّضين لمواجهة خطر الانتقام من حركة طالبان، في مهمة دونها صعوبات.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الإثنين: أنه "في ضوء ارتفاع مستويات العنف الذي تمارسه طالبان، تعمل الحكومة الأمريكية على توفير فرصة لأفغان معيّنين، بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة، لإعادة توطينهم كلاجئين في الولايات المتحدة".
واعتبرت: أن "هذا التصنيف يوسّع الفرص لإعادة توطين الولايات المتحدة بشكل دائم آلاف الأفغان وأفراد عائلاتهم المباشرين الذين قد يكونون عرضة للخطر نظرا لارتباطهم بالولايات المتحدة، لكنهم غير مؤهلين للحصول على تأشيرات هجرة خاصة" تُمنح عادة لمترجمين وأشخاص عاونوا الجيش الأمريكي.
وحدّد الرئيس الأمريكي جو بايدن تاريخ 31 أغسطس كموعد نهائي لانسحاب القوات الأميركية بشكل تام، في محطة تسبق إحياء بلاده الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، التي كانت سبباً في إيفادها إلى أفغانستان.
إلا أنّ حركة طالبان استغلت بدء الانسحاب الأميركي لتطلق في مايو هجوماً واسع النطاق في ولايات عدة في أنحاء البلاد وتتمكن من التقدم بسرعة على حساب القوات الأفغانية، ما أثار الخشية من إقدامها على أعمال انتقامية في حق الأفغان الذين عاونوا القوات الأميركية في مهامها.
وبدأت الخارجية الأمريكية بالفعل منح هؤلاء تأشيرات سفر خاصة.
ووصلت دفعة أولى من مئتي شخص الجمعة الى الولايات المتحدة، من إجمالي 2500 شخص اجتازوا كل مراحل الحصول على تأشيراتهم وينتظرون أن يحين دورهم خلال الأسابيع المقبلة.
ومن المقرر نقل أولئك الذين ما زالت ملفاتهم عالقة إلى قواعد أمريكية في الخارج بانتظار حصولهم على تأشيرات الدخول.