محاولات دولية لإنقاذ سكان تيجراي من أسوأ كارثة إنسانية
سلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الضوء على الأزمة الانسانية الكبرى التي يواجهها إقليم تيجراي.
وقالت الإذاعة البريطانية في تقريرها، إن القتال المستمر من قبل القوات الحكومية الإثيوبية وتوسيع الحكومة لدائرة الحرب والقتال العنيف من شأنه أن يعرض البلاد لمخاطر كبيرة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة (PAM / WFP) إن أكثر من 12 من شاحناتها تمكنت الآن من إيصال مساعدات الطوارئ إلى العاصمة ميكيلي التي مزقتها الحرب في منطقة تيجراي الشمالية.
وتابعت الإذاعة البريطانية، أن السيارات ، التي كانت مفقودة لبعض الوقت من منطقة عفار ، مازالت تحاصرها المخاوف الأمنية في المنطقة ، بعد هجوم الشهر الماضي على شاحنات الإغاثة.
وستساعد المساعدات التي وصلت ميكيلي آلاف الأشخاص المعرضين حاليًا لخطر المجاعة.
وأشارت إلى أن المساعدات الطارئة من المتوقع أن تدعم 5 ملايين شخص في تيجراي، الذين يعتمدون الآن على المساعدات من حرب العام الماضي.
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المجاعة في تيجراي، حيث يعيش ما لا يقل عن 400 ألف شخص في مجاعة شديدة الآن.
كما أن هناك مخاوف من أن المأساة الإثيوبية قد تأخذ منعطفًا آخر، حيث تتصاعد التوترات في بعض المناطق بين متمردي جبهة تحرير تيجراي الشعبية، الذين يقاتلون الآن في تحالف مع مقاتلي تيجراي الآخرين.
واتهمت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية النظام الإثيوبي بممارسة التطهير العرقي بحق التيجراي، والتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم خلال العقد الأخير.