الأرثوذكسية تحيي تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم فيلوباتير
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم فيلوباتير محب الآب مرقوريوس الشهير بلقب أبى سيفين.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكارتكريس كنيسة القديس العظيم محب أبويه مرقوريوس أبي السيفين الذي تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية برحيله في اليوم الخامس والعشرين من شهر هاتور القبطي وهو ثالث الأشهر القبطية من جهة الترتيب.
الموقع الرسمي لكنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي، بحي الابراهيمية، بمحافظة الاسكندرية، وهو أحد المواقع المعتمدة من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال إنه حمل لقب ابو سيفين او ابي سيفين لأنه ظهر له ملاك الرب وأهداه سيفًا بجوار سيفه العسكري، وكان هذا السيف هو سّر قوته.
وأوضح أنه ولد حوالي سنة 224 م. من أبوين وثنيين سمّياه فيلوباتير أي محب الآب، وكان أبوه ياروس ضابطًا رومانيًا وفيلوباتير جنديًا ناجحًا وشجاعًا، و كان والده ياروس (يارِس) وجدّه فيروس يصيدان الوحوش من أسود ونمور ويقدمانها للملوك والأمراء مقابل مكافأة يعيشان منها، وذات يوم إذ كان الاثنان في الغابة وقد نصبا شباكهما وعلّقا الأجراس حتى إذا ما سقط فيها دقت الأجراس اختفيا بالقرب من الشباك ينتظران الصيد. بعد فترة طويلة فجأة دقت الأجراس فانطلقا نحو الشباك وكانت المفاجأة أنهما رأيا وحشين غريبين سقطا في الشبكة لكنه بقوة مزّقا الشباك وانطلقا نحوهما. افترس الوحشان الجدّ فيروس أما يايروس فسقط مغمى عليه، إذ لم يحتمل أن يرى والده بين أنياب الوحشين، وانطلق الوحشان إليه، وإذ فتح عينيه ورآهما ارتعب جدًا، لكنه ظهر له المسيح وانقذه ودعاه للإيمان بالمسيحية وهو ما قد تم.
وأشار الموقع إلى أن الأب تعمد باسم نوح والام تعمدت باسم سفينة، وهكذا نشأ فيلوباتير في اسرة مسيحية حتى كبر والتحق بالجيش الروماني، ورفض هناك اخفاء مسيحيته فعوقب جراء ذلك بقطع الرأس.