«يتصفون بالصبر والثبات».. من هم أولو العزم من الرسل؟
قالت دار الإفتاء، إن المراد بأولي العزم من الرسل: المتصفون منهم بالصبر والثبات وتحمل الشدائد في سبيل إعلاء كلمة الله أكثر مما تحمل غيرهم من الأنبياء والمرسلين، موضحة أن العزم: هو نية محققة على عمل أو قول دون تردد. وقيل: العزم هو الثبات والصبر على الشدائد.
واستدلت الدار بما قاله العلامة الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" (26/ 67، ط. الدار التونسية للنشر، تونس): [وَأولُوا الْعَزْمِ: أَصْحَابُ الْعَزْمِ، أَيِ الْمُتَّصِفُونَ بِهِ، وَالْعَزْمُ، نِيَّةٌ مُحَقَّقَةٌ عَلَى عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ دُونَ تَرَدُّدٍ] اهـ، وجاء في "تفسير الجلالين" (ص: 672): [﴿فَاصْبِرْ﴾ على أذى قومك ﴿كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ﴾ ذَوُو الثَّبَات وَالصَّبْر عَلَى الشَّدَائِد] اهـ.
واستشهدت الدار أيضا بمال قاله شيخ الأزهر الراحل الدكتور، محمد سيد طنطاوي في "التفسير الوسيط" (11/ 179، ط. دار نهضة مصر): [أولوا العزم من الرسل، وهم الذين تحملوا في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى أكثر مما تحمل غيرهم] اهـ.
وأوضحت الدار أن الأشهر أن أولي العزم من الرسل هم: سيدنا نوح، وسيدنا إبراهيم، وسيدنا موسى، وسيدنا عيسى، وسيدنا محمد عليهم صلوات الله وسلامه، لافتة إلى أن الحافظ ابن كثير، قال: في "تفسير القرآن العظيم" (7/ 282، ط. العلمية): [وَأَشْهَرُهَا أَنَّهُمْ نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وعيسى وخاتم الأنبياء مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ؛ قَدْ نَصَّ الله تعالى عَلَى أَسْمَائِهِمْ مِنْ بَيْنِ الْأَنْبِيَاءِ فِي آيَتَيْنِ من سورتي الأحزاب والشورى] اهـ.