سياسي فلسطيني: حي الشيخ جراح أمام معركة قانونية جديدة ضد الاحتلال
ثمن وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، الدور الأردني والمصري الداعم للملف الفلسطيني سواء عبر تقديم المساعدات اللوجستية أو عبر الدفاع عن قضيتهم في المحافل الدولية.
وتوجه الشلالدة بالشكر للأدرن لدعمها المقدسيين من أبناء حي الشيخ جراح في معركتهم القانونية القائمة عبر تقديم وثائق ملكية المنازل في الحي ترجع لتاريخ 1956 ما يدعم الموقف القانوني لأصحاب المنازل المهددة.
وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي الفلسطيني، ياسر أبو سيدو، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن حي الشيخ جراح أمام معركة قانونية جديدة، بسبب تعنت السلطات الإسرائيلية.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية في رام بالله تواصل تحركاتها الحثيثة للدفاع عن الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة وخاصة في حي الشيخ جراح وحي سلوان.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد جمدت قرار إخلاء منازل عدد من الفلسطينيين في حي الشيخ جراح إلى حين البت في الاستئناف المقدم من العائلات المدعومة من هيئة محامين ممثلة للسلطة الفلسطينية.
وأشار أبو سيدو إلى أن تحركات رام الله ساهمت في تثبيت الهدوء في حي الشيخ جراح بعد أسابيع من المواجهة اليومية مع قوات الاحتلال ما ساهم في استعادة أصحاب المتاجر والفنادق المجاورة للحي أعمالهم اليومية التي تأثرت بشكل كبير الفترة الأخيرة،.
وقد نقلت مصادر فلسطينية دعوات تجار البلدة القديمة ورجال الأعمال المقدسيين إلى ضرورة الضغط على إسرائيل للوقف الفوري عن ممارساتها غير القانونية بحقهم مؤكدين في الوقت ذاته حاجتهم الماسة الى استئناف أعمالهم وإنهاء الاشتباكات اليومية مع قوات الاحتلال.
ومن المتوقع أن تنظر المحكمة الإسرائيلية العليا-الجهة القضائية الأعلى في إسرائيل- في الطعون المقدمة من عائلات، الجاعوني، واسكافي، والكرد في الثاني من أغسطس، وسط توقعات بأن يتم تمجيد كل قرارات الإخلاء بحق السكان إلى أجل غير معلوم.
وحذرت الخارجية الفلسطينية في وقت سابق الجانب الإسرائيلي من أي قرارات أحادية في القدس الشرقية المحتلة من شأنها أن تقوض السلام في المنطقة، داعية الى الوقف الفوري لكل أشكال التمييز العنصري ضد المقدسيين والدفع باتجاه استعادة الفلسطينيين في الداخل المحتل لحياتهم الطبيعية التي تأثرت بشكل كبير اثر موجة التصعيد الأخيرة.