«كان يدفع فرق الأطعمة دون إبلاغ الحكيم».. صداقات عصفور الشرق
تحدث الكاتب الصحفي إبراهيم عبدالعزيز عن صداقات عصفور الشرق توفيق الحكيم، وذلك في تصريح خاص لـ"الدستور":" أعرف أن د. حسين فوزى الشهير بالسندباد كان من أصدقاء توفيق الحكيم القريبين جدًا منذ تعارفهما فى شبابهما وهما يتحركان بين مسارح القاهرة، حبًا من فوزي للمسرح وعشقًا من الحكيم بعرش تجاربه الأولي لتمثيلها على المسرح ، وقد حصلت من د. حسين فوزى على بعض خطاباته لتوفيق الحكيم وفيها متابعة لأدب الحكيم وتقييم صادق لا يجامل، لا يهول ولا يهون، بل يقول رأيه بصراحة حتى لو أغضبت صديقه.
وأضاف: "وكان الحكيم يتقبل ذلك منه لعلمه بصدقه ، ولما كان د. حسن فوزى متزوجًا فرنسية، فقد كان لهما بيت هناك كانا يتركانه للحكيم كلما سافر إلى فرنسا، وعندما مرض فوزي أوصي عليه الحكيم ونقله من الدرجة الثانية فى المستشفى الذى يعالج به إلى الدرجة الأولي.
وتابع: "وكان الأديب ثروت أباظة من أصدقاء الحكيم المقربين، وكان إذا ذهبا إلى مطعم كان توفيق الحكيم يدفع نصيبه من ثمن الطعام حسبما يتراءى له، ولكن أباظة كان يدفع الفرق دون أن يخبر الحكيم، ولعمق صداقة الأديبين الكبيرين أخبرتني السيدة زينب ابنة توفيق الحكيم أن والدها أوصاها إذا احتاجت ﻷي مساعدة من أى نوع فعليها بثروت أباظة، ولم تكذب زينب خبرًا بعد وفاة والدها، لم تعرف كيف تتصرف، فهي ست بيت متفرغة لتربية أولادها رغم أنها ليسانس آداب قسم فرنساوي، وقد حال والدها بينها وبين أى عمل خارج نطاق أسرتها الصغيرة .
وأكد: "رفعت سماعة التليفون لتخبر ثروت أباظة بوفاة والدها توفيق الحكيم وطلبت منه مساعدتها فى إجراءات الجنازة والدفن ، فاحتج بأنه مريض وقعيد الفراش، فاستنجدت بإبراهيم نافع رئيس تحرير جريدة " الأهرام " خاصة أن توفيق الحكيم أحد كتابها الكبار منذ عصر هيكل، ولكن زينب الحكيم صدمت لعدم تحرك أحد ، حتى صدر بيان رئاسة الجمهورية فتحرك " الأهرام" وقام بالواجب الذى كان يجب أن يقوم به نحو كاتبه الأشهر، دون أن ينتظر اتصالًا من زينب أو بيانًا من الرئاسة.