اعتقال 744 شخصًا في 2020 منخرطين في الاتجار بالبشر في أوروبا
أعلن المجلس الأوروبي في اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر أن الدول الأوروبية تعاونت مع بعضها بعضًا خلال عام 2020 للحد من تلك الجريمة.
وأعلن المجلس في بيان على موقعه الإلكتروني أنه تم اعتقال 744 شخصًا منخرطين في تلك الجريمة وتحديد 5956 مشتبهًا بهم والتعرف على 5030 ضحية، من بينهم 266 قاصرًا.
وأضاف البيان أن الجريمة المنظمة تمثل تهديدًا كبيرًا للمواطنين الأوروبيين والشركات والمؤسسات، فضلاً عن الاقتصاد الأوروبي.
وفي عام 2019، بلغت الإيرادات الجنائية في الأسواق الإجرامية الرئيسية 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، أي 139 مليار يورو.
وتابع البيان أن الجماعات الإجرامية تتواجد في جميع دول الاتحاد الأوروبي وغالبًا ما تعمل عبر الحدود وأن 70 في المائة من الجماعات الإجرامية تنشط في الواقع في أكثر من ثلاث دول أعضاء.
وأشار البيان إلى أن أهم الأنشطة الإجرامية في أوروبا هي الاتجار بالمخدرات والجرائم الإلكترونية وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
وفي مايو 2021، تبنى الاتحاد الأوروبي أولويات لمكافحة الجريمة المنظمة والخطيرة على مدى السنوات الأربع المقبلة، وسيتم تنفيذ الأولويات بين عامي 2022 و 2025 ضمن "المنصة الأوروبية متعددة التخصصات ضد التهديدات الإجرامية".
وفي فبراير 2021، قررت دول الاتحاد الأوروبي جعل المنصة أداة دائمة في مكافحة الجريمة المنظمة والخطيرة. وضمن إطار عمل المنصة، تعمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والوكالات والشركاء الآخرون معًا بشكل وثيق للتصدي للتهديدات الإجرامية الرئيسية من خلال إجراءات تشغيلية مشتركة مصممة لتفكيك الشبكات الإجرامية وهياكلها ونماذج أعمالها.
وفي سياق آخر .. أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أن الاتجار بالبشر هو جريمة تعتدي على الضعفاء ولا تزال تحدث في جميع أنحاء العالم، كما أنه من المرجح أن يؤدي استمرار تداعيات وباء كوفيد-19 والمشقة الناجمة عنه إلى زيادة الاستغلال .
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن غادة والي،المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة "UNODC"، وإيلفا جوهانسون، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يوافق 30 يوليو من كل عام.
وأضاف البيان، الذي نُشر على الموقع الرسمي الخاص بالشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، لا تزال النساء يمثلن الهدف الرئيسي للمتاجرين بالبشر، حيث يمثلن 46 في المائة من جميع الضحايا المكتشفة على المستوى العالمي. كما أنه يتم الاتجار في المزيد والمزيد من الأطفال، وهو ما يمثل حوالي ثلث الضحايا، وتشكل الفتيات وحدهن حوالي 19 في المائة من جميع الضحايا المكتشفة. وتضاعفت الحصة العالمية من الأطفال الضحايا المكتشفين ثلاث مرات خلال السنوات الخمس عشرة الماضية .