مستشار المفتي يكشف كواليس إطلاق مركز «سلام» والمؤتمر الدولي لمواجهة التطرف الديني
كشف الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، عن إطلاق المركز البحثي الأول من نوعه في رسالته وطريقة إدارته، وهو مركز سلام، مشيرا إلى أنه صدرت عدة مبادرات وأفكار تفعِّل دورَه كمركز للأبحاث الابتكارية الحيوية.
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية لـ«الدستور»، أنه وضع تصور لبرنامج سلام الأكاديمي، وهو أول برنامج أكاديمي من نوعه في العالم يُتيح المعرفة الأكاديمية بتاريخ الجماعات المتطرفة وسيكولوجيا وسُسيولوجيا التطرف وأهم مصادره، ومصفوفة المغالطات الفكرية التي تستند إليها التنظيمات المتطرفة والتعرف على منهجيات البحث الحديثة في دراسات التطرف وأبرز الاستراتيجيات الوطنية في مكافحته.
وأكد نجم، أنه تم الإعداد لإنشاء "الذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف"، وهي ذاكرة متعددة اللغات تضم كافة إصدارات التنظيمات التكفيرية والإرهابية المرئية والمقروءة والسمعية، وكذلك كافة الدراسات والكتب والأبحاث والتقارير المتعلقة بظاهرة التطرف والإرهاب؛ مع اتخاذ كافة الإجراءات لعرض محتوى الذاكرة بأحدث طرق العرض التكنولوجية.
ولفت إلى أنه تم أيضًا في هذا السياق الإعداد لعقد مؤتمر دولي منتصف ديسمبر حول "التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجية المواجهة". كل هذا في إطار تفعيل مركز سلام لدراسات التطرف الذي سبق إطلاقه في العام الماضي، وهو مركز يعمل على تحقيق شمولية مواجهة التطرف والإرهاب عبر تناول الأبعاد الدينية والإنسانية والاجتماعية والفكرية في عملية المكافحة وتقديم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة وصولًا إلى اعتبار "سلام" مرجعية أكاديمية وفكرية عالمية في هذا الشأن.
وتعقد دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» في الثاني والثالث من شهر أغسطس المقبل، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وبحضور وفود من 85 دولة، يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
ومن المنتظر يشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج، وتستشرف بها الدار والأمانة ما هو منتظر منها في المستقبل من خطط طَموح ومشروعات واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية، وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطني، فضلًا عن عرض مجموعة من الأبحاث المواكبة لمقتضيات العمل الدينيِّ.