أمريكا قلقة من مضايقة صحفيين فى الصين
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، عن قلق الولايات المتحدة إزاء المضايقة والترهيب اللذين يتعرض لهما صحفيون أجانب يغطون خصوصًا الفيضانات المميتة في الصين.
جاءت تصريحات الخارجية الأمريكية عقب اتهام بكين هيئة "بي بي سي" بنشر أخبار مضللة في تغطيتها للفيضانات الأسبوع الماضي في مقاطعة خنان وسط الصين، في وقت تحدثت فيه هذه الوسيلة الاعلامية البريطانية عن عدائية واجهها الصحفيون العاملون لحسابها على الأرض.
وأشار برايس، في بيان، إلى إن حكومة الجمهورية الشعبية الصينية تؤكد أنها منفتحة على الصحافة الأجنبية وتدعم عملها، لكن أفعالها تعكس وضعا آخر.
وأمس الخميس، اتهمت الخارجية الصينية، هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بنشر "أخبار مضللة" وتشويه سمعة الصين بتقاريرها عن الفيضانات المدمرة التي تشهدها البلاد.
ووفقًا لما أوردته "فرانس برس"، فقد وصف المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، هيئة الإذاعة البريطانية بأنها "شركة بث أنباء مضللة"، وقال إنها "هاجمت وشوهت سمعة الصين، مخالفة بشكل خطير المعايير الصحافية".
وأضاف، أن "بي بي سي" تستحق أن لا تحظى بشعبية لدى الصينيين، مردفًا أنه "لا كراهية من دون سبب".
وجاء هذا التعليق بعد أن دعت "بي بي سي" بكين لوضع حد للمضايقة التي يتعرض لها صحفيوها من قوميين يتهمون وسائل إعلام أجنبية بالانحياز في تغطيتها.
وقالت الهيئة، إن مراسليها الذين كانوا ينقلون أنباء الفيضانات تعرضوا لهجمات لفظية على شبكة الإنترنت.
واندلعت الحرب الكلامية بعد أن نشر فرع الشباب في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم على الإنترنت تعليقات تدعو متابعيه البالغ عددهم 1,6 مليون شخص إلى تتبع حركة مراسلي "بي بي سي".
وتسببت تلك التعليقات بتهديدات بالقتل ضد مراسلي قناة "بي بي سي" من مستخدمين قوميين.