رئيس الفلبين يتراجع عن إنهاء اتفاقية «القوات الزائرة» مع أمريكا
قال وزير الدفاع الفلبيني، دلفين لورينزانا، اليوم الجمعة، إن الرئيس رودريجو دوتيرتي تراجع عن إنهاء العمل باتفاقية دفاع رئيسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت الفلبين أرسلت إخطارا في فبراير 2020، لإنهاء اتفاقية القوات الزائرة المبرمة بين الطرفين في عام 1999، وذلك بناءً على أوامر من الرئيس دوتيرتي.
ومنذ ذلك الحين، علق دوتيرتي إنهاء العمل بالاتفاقية ثلاث مرات في خضم تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد، وتصاعد حدة التوتر مع الصين بشأن النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف وزير الدفاع الفلبيني في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن: "قرر الرئيس سحب خطاب إنهاء العمل باتفاقية القوات الزائرة".
وكان وزير الدفاع الأمريكي وصل إلى الفلبين في آخر محطة ضمن جولة في جنوب شرق آسيا.
وقال بيان إن أوستن، قام مساء الخميس بزيارة ودية لدوتيرتي "أجرى خلالها الاثنان مناقشة مفتوحة وصريحة حول الوضع والاتجاه المستقبلي للتعاون الفلبيني-الأمريكي".
وذكر البيان أن الطرفين اتفقا على أنه يمكن تقوية التحالف بين واشنطن ومانيلا من خلال تعزيز التواصل والتعاون بشكل أكبر، وبشكل خاص في مجالات التصدي للأوبئة ومكافحة الجرائم عبر الحدود، بما في ذلك الحرب على المخدرات، والتوعية بالمجال البحري، وسيادة القانون، والتجارة والاستثمارات.
وتوفر اتفاقية القوات الزائرة غطاء قانونيا لدخول القوات الأمريكية إلى الفلبين؛ لإجراء تدريبات مشتركة مع القوات الفلبينية، ويمكن إنهاء الاتفاقية من خلال إخطار مكتوب من أي من الطرفين على أن يبدأ سريانه خلال 180 يوما.
وفي سياق متصل، بدأت الفلبين والولايات المتحدة، تدريبات عسكرية لمدة أسبوعين على خلفية توتر متزايد في بحر الصين الجنوبي، على الرغم من تقليص حجم التدريبات، بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتمضي الدولتان في التدريبات التي تم تأجيلها العام الماضي، بسبب الوباء بعد أن اتهمت مانيلا الصين في الآونة الأخيرة بتوغل مئات القوارب المحملة بأفراد ميليشيات في مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
لكن دبلوماسيين صينيين قالوا إن القوارب كانت تحتمي فقط من أمواج هائجة، ولم يكن على متنها أي ميليشيات، وخفضت بروتوكولات التباعد الاجتماعي بشكل كبير عدد القوات المشاركة إلى نحو ألف مقارنة بما يقرب من 8000 في سنوات سابقة.
وقال وزير الدفاع الفلبيني ديلفين لورينزانا، في خطاب ألقاه وكيل الوزارة، إن التدريبات المشتركة "ستعزز قدراتنا في مواجهة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية وسط الوضع الذي يزداد تعقيدا في المنطقة".
وأجرى لورينزانا ونظيره الأمريكي لويد أوستن مكالمة هاتفية، أمس الأحد، لمناقشة التدريبات والوضع في بحر الصين الجنوبي والتطورات الأمنية بالمنطقة.