«وصية المنام».. حفيدة محمد رفعت تحكي عن كرامات قيثارة السماء
تحدثت هناء حسين رفعت، حفيدة قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت عن كرامات جدها الراحل حسبما أوردت زينب عبد اللاه في كتابها "في بيوت الحبايب.. الأبناء يفتحون خزائن الأسرار" والذي صدر عن الدار المصرية اللبنانية بالتزامن مع الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والتي انتهت فعالياتها منذ أيام.
تقول هناء:" كان الشيخ محمد رفعت صوفيا يتبع الطريقة النقشبندية، وكان دائما ما يجلس في خلوته يناجي ربه بصوت ضعيف ويبكي حتى تبلل الدموع ثيابه".
تواصل:"سمعت من علي خليل كبير المذيعين بالإذاعة أن جدي عندما كان يقرأ في استوديو الإذاعة القديم في شارع علوي تنهمر دموعه حتى تبلل ثيابه.
وتحكي الحفيدة أنه في إحدى ليالي رمضان وبعد أن اغلق الأبناء الأبواب استعدادًا للنوم استيقظ الأب وطلب من ابنه محمد أن يصحبه إلى شارع مارسينا بالسيدة زينب فتعجب الابن ولكن الأب اصر وظل يصف الطريق لابنه حتى وصلا إلى مأتم وطلب من ابنه ان ينادي صاحب المأتم، وعندما جاء قال له الشيخ رفعت:" لماذا لم تنفذ وصية والدتك وتحضر الشيخ رفعت للقراءة في مأتمها؟"، فقال له صاحب المأتم" أنا مش قد الشيخ رفعت وأحضرت شيخًا بسيطًا"، فقال له:" أنا الشيخ رفعت، واذهب واستأذن الشيخ الذي أحضرته لأنني سأقرأ مكانه تنفيذا لوصية والدتك".
تواصل الحفيدة:" كان الشيخ رفعت يفضل القراءة في الليالي التي لا يحصل فيها على أجر، ويقول أنه تتنزل عليه فتوحات من السماء أثناء القراءة.
تكمل:" رفض الشيخ رفعت بعد شهرته أن يترك مسجد فاضل لينتقل إلى مسجد أكبر، وبمجرد وصوله للمسجد كان الناس يتخطفونه ويحملونه ويقبلون يداه، ورغم ضعف الشيخ كان يحرص على أن يقبل يد كل من يقبل يده.