أرمينيا تدعو لنشر قوات روسية على الحدود مع أذربيجان
دعا القائم بأعمال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم الخميس، إلى ضرورة نشر نقاط ارتكاز عسكرية تابعة لحرس الحدود الروسي، على طول حدود بلاده مع أذربيجان.
وقال "باشينيان": "مع الأخذ في الاعتبار الوضع الحالي، أعتقد أنه من المنطقي النظر في مسألة نشر قوات من حرس الحدود الروسي على طول الحدود الأرمينية- الأذربيجانية، ما سيسمح بتنفيذ العمل في مجال ترسيم الحدود، وتعيين هذه الحدود دون خطر وقوع الاشتباكات العسكرية".
وأشار القائم بالأعمال الأرميني إلى أن حكومة بلاده تخطط لمناقشة هذا الموضوع مع الزملاء الروس، وذلك عقب تأزم الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه وزارة الدفاع الأرمينية بأن الجيش الأذربيجاني حاول القيام ببعض الأعمال "لتحديد الحدود" في إحدى المناطق الحدودية في منطقة سونيك.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أكدت في وقت سابق أن موسكو تشعر بقلق من تصاعد التوتر على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية، أمس الأربعاء، عن قبولها مبادرة روسيا لوقف إطلاق النار على حدودها مع أرمينيا.
وقالت الوزارة- في بيان لها نقلته صحيفة "أذر نيوز" المحلية على موقعها الإلكتروني- إنه على الرغم من قبولها المبادرة الروسية إلا أن أرمينيا لا تزال تطلق النار على المواقع الأذرية.
وأوضحت وزارة الدفاع الأذرية، في بيانها، أن الجانب الأرميني يواصل تصعيد الموقف، وقصف المواقع الأذرية بالدبابات وقذائف الهاون عيار 120 ملم.
وأسفرت عمليات القصف الأرميني، اليوم، عن إصابة جنديين آذريين في منطقة كالباجار الحدودية.
وحثت وزارة الخارجية الأذرية أرمينيا على وقف الاستفزازات العسكرية على الحدود، محذرة من أن باكو سترد بشكل حاسم على أي خطوات ضد وحدة أراضيها.
وفي سياق متصل، اتهمت أذربيجان القوات الأرمينية بخرق نظام وقف إطلاق النار على طول الحدود بين الدولتين.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن وحدات الجيش الأرميني استهدفت بمواقع القوات الأذربيجانية في مناطق متفرقة على طول الحدود بأنواع مختلفة من الأسلحة.
ولفتت الوزارة إلى أن عدم وقوع إصابات بين عناصر الجيش الأذربيجاني، مضيفة أن قواتها أطلقت نيرانًا مضادة.
ولم يعلق الجانب الأرميني على هذا الإعلان الأذربيجاني بعد.