هايتى.. رئيس الوزراء يجدد تأكيده إجراء الانتخابات في أقرب وقت
أعلن رئيس وزراء هايتي أرييل هنري، اليوم الأربعاء، أن الحكومة تخطط لتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات في البلاد بأسرع ما يمكن.
وقال هنري في كلمة له، نقلتها وكالة "رويترز"، إن "مهمة هذه الحكومة تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات بأسرع ما يمكن"، دون أن يكشف عن موعد محدد.
وكانت سلطات هايتي قد أعلنت في أعقاب اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في هجوم مسلحين على مقره 7 يوليو الجاري، أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل ستجري في موعدها.
وتولى أرييل هنري منصب رئيس الحكومة في 20 يوليو الجاري، بعد تسوية الخلافات بشأن رئاسة الحكومة، التي كان الغموض يكتنفها بعد اغتيال الرئيس مويز، إذ أنه قرر تعيين هنري رئيسا جديدا للحكومة قبل يوم من اغتياله، ولم ينشر المرسوم الرسمي بهذا الشأن.
وكان رئيس الوزراء السابق كلود جوزيف يؤدي مهام رئيس الحكومة حتى تسوية الخلاف.
وأثار بقاء جوزيف في رئاسة الحكومة مخاوف من أزمة سياسية في هايتي، لكن جوزيف وافق على تسليم المنصب لهنري، معتبرا أن ذلك سيسهل إجراء الانتخابات المزمعة في سبتمبر المقبل.
وقال هنري بعد يوم من تعيينه، إنه يسعى لتهيئة الظروف لتصويت أكبر عدد ممكن من المواطنين في الانتخابات المقبلة.
وينهي الاتفاق بين جوزيف وهنري، صراعا على السلطة؛ حيث كانا الرجلين يغازلان الدعم دوليا ومحليا لمطالبهما المتنافسة كزعيم مؤقت لهايتي، ويهدف إلى نزع فتيل الأزمة السياسية العاصفة التي تركت الدولة الكاريبية المضطربة بلا دفة منذ 7 يوليو.
وكانت حكومة هايتي فرضت الأحكام العرفية في عموم البلاد على خلفية اغتيال الرئيس.
واغتيل الرئيس مويس الذي كان يقود البلاد منذ عام 2017، برصاص مجهولين اقتحموا فجرا مقر إقامته الخاص.
وأصيبت السيدة الأولى مارتين مويس أيضا جراء العملية ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتولى مويس البالغ من العمر 53 عاما رئاسة هايتي في عام 2017، بعد أن فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2015 ثم في إعادة الانتخابات التي نظمت عام 2016 بسبب عدم اعتراف منافس المرشح الفائز بنتائج التصويت.