إذا ضربتك مصر على خدك الأيمن فأدر خدك الأيسر لتونس
عوداً حميداً تونس الخضراء انتفاضة شعب يتحرر من كل المؤامرات، التى تمت باسم الدين، والدين منها برىء إلى يوم القيامة، ليعلم كل دخيل على المجتمع العربى أن إرادة الشعوب أقوى من أى مؤامرة.
اكتشف الشعب التونسى فكر جماعة الإخوان الإرهابية وأفعالهم ودمويتهم، وعرفوا أطماعهم فى السلطة لتحقيق مصالح شخصية، وليس مصالح شعوبهم وأوطانهم.
وتظل مصر هى كلمة السر فى تفكيك أساس تلك الجماعة الإرهابية التى حاولت اختطاف مصر قبل 10 سنوات فيما أطلقوا عليه إعلامياً حينذاك الربيع العربى، ويتكرر الأمر فى تونس بنفس المضمون، ولكن بشكل مختلف.
وأذكر هنا الدور المهم للمرأة التونسية الشجاعة التى قدمت نموذجاً وطنياً فى مواجهة الجماعة الإرهابية، وتصدرت الحياة السياسية حفاظاً على أمن الوطن وحماية أراضيه، ومن خلال تجربتى فى العمل الثقافى والإعلامى.. لاحظت أن الشعب التونسى شعب مثقف ومتحضر، أفكاره ضد التشدد والتطرف، وجامع الزيتونة خير شاهد على سماحة الدين الإسلامى هناك.
ما حدث فى تونس خلال الأيام الماضية هو بمثابة شهادة وفاة جديدة لحكم الإخوان فى ثورات الربيع العربى، وفشل الإسلام السياسى فى تونس، مثلما فشل قبل ذلك فى مصر.
لقد انشغل الجميع فى دول العالم المختلفة بمشاكلهم الداخلية، ومصالح أوطانهم، فى الوقت الذى ظهرت فيه نذر الحرب والدمار وعدم الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وهو الوقت الذى ظهرت فيه مصر كدولة رشيدة تتخذ الإجراءات للصالح العام، وليس لفئة محددة على اعتبار أنك لا يمكن أن ترضى كل الناس.
لقد قدم الرئيس عبد الفتاح السيسى للعالم أجمع درساً فى القيادة والزعامة والإنسانية متجاوزاً كل المشكلات، وتصرف كمسئول عن هذا البلد أمام الله. وللتاريخ فإن الرئيس هو ذلك الرجل الذى آمن بربه، وتوكل عليه حق التوكل فى كل خطواته وقراراته، لإنقاذ مصر وشعبها من الانهيار على يد جماعة الإخوان الإرهابية، أعداء الوطن والحياة والإنسانية، وتحقق لشعب مصر على يديه الانتصار، فالواقع والأدلة والبراهين والأفكار تؤكد بكل وضوح على نجاح مصر وانطلاقها نحو التقدم والبناء والتعمير والإصلاح على يد الرئيس السيسى، بدعم ومساندة الشعب المصرى العظيم الوفى والواثق فى قائده، وفى قوة وتماسك جميع مؤسسات الدولة أمام المخططات والمؤامرات الداخلية والخارجية.
مصر محروسة بأمر الله، وشعبها لا مثيل له فى الوجود، والرئيس احترم شعبه وبادل مواطنيه كل الاحترام والمشاعر والإنسانية بتواضع وتقدير. الرئيس الإنسان ومعه القوات المسلحة الباسلة والشرطة المخلصة، جميعهم من أبناء الأسر المصرية المخلصين والقادرين على حماية الوطن والدفاع عن أمنه القومى وحقوقه فى كل وقت وحين، فهى مؤسسات وطنية شريفة تعمل معاً على أرض مصر العظمى لتكتمل منظومة وسيمفونية النجاح بلحن الانتصار والخلود لحدوته مصرية أذهلت العالم.
لقد استطاعت مصر تحقيق النجاح الحقيقى، مصر القوية العظمى، مصر القيادة، مصر العروبة، مصر الولاء، مصر الانتماء، مصر الشرف، مصر الكبرياء، مصر أم العرب، مصر زعيمة إفريقيا، مصر أم الدنيا..
تحية لقائد مخلص شريف لا يسعى إلى أطماع أو تطبيع من أجل حفنة الدولارات، وإنما هدفه كإنسان العمل من أجل مصلحة شعبه، والتعاون الصادق لتحقيق مصالح الشعوب والأوطان الأخرى فى احترام مبادئ حسن الجوار، ونجاح قيادة مصر فى الاستقرار وقوة العلاقات مع الدول العربية والإفريقية لتحقيق السلام والأمن والأمان فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، ومواقف مصر من القضية الفلسطينية وليبيا والسودان نموذج واضح لاحترام مصر لإرادة الشعوب.
أنا على ثقة فى قدرة الرئيس على حل جميع المشكلات ومواجهة التحديات برؤية وطنية يحكمها ضمير إنسانى حقيقى
من الآخر.. نجاح مصر وتونس يحتذى به لمواجهة الإرهاب والتطرف فى المنطقة.