رئيس الوزراء اليمني: على المجتمع الدولي فرض السلام داخل بلادنا
استقبل رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، اليوم الأربعاء، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، حيث جرى مناقشة الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد جماعة الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب، ورفضها لكل مبادرات السلام.
وتطرق اللقاء إلى أهمية أن تكون هناك عواقب وعقوبات لسلوك الحوثي واستمرار تأجيجها للصراع والتخادم القائم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، والتي تهدد الاستقرار والسلم الدولي، إضافة الى الملف الاقتصادي والإنساني واهمية تركيز المجتمع الدولي على دعم الاستقرار الاقتصادي وتخفيف حدة الازمة الانسانية، ووضع خزان صافر واستمرار التعنت الحوثي في رفض وصول فريق اممي الى الناقلة لصيانتها وتفريغها، والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة.
وأكد مجلس الوزاراء اليمني- في بيان له تلقت الدستور نسخة منه- تطابق وجهات النظر تجاه كثير من الملفات والقضايا، وخاصة ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري وتأجيج الصراع من قبل الحوثي في مختلف الجبهات، ووقف جرائمها ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، واهمية الدعم الدولي للحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وإنهاء تلاعب الحوثيين بواردات الوقود وأسعاره.
واستعرض اللقاء، الجهود الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجهود مكثفة من المملكة العربية السعودية، وما تم التوصل اليه في هذا الجانب، والتنسيق المشترك لحشد الدعم الدولي للحكومة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي، والخطط الحكومية المعدة لذلك، إضافة الى الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع شركاء اليمن في المجتمع الدولي.
وأشاد رئيس الوزراء اليمني خلال اللقاء بوضوح الموقف الأمريكي تجاه ما يجري في اليمن، وما يبذله مبعوثها من جهود وتحركات نشطة بهدف إحلال السلام مؤكدا ان شروط السلام في اليمن ليست معقدة .
وجدد الدكتور معين عبدالملك، تعامل الحكومة بايجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وحرصها على توفر الشروط الموضوعية لهذا السلام وقال "إن هذا الالتزام يقابله المزيد من التعنت والتصعيد الحوثي في مأرب وغيرها، فالشعب اليمني يعاني الأمرين في ظل استمرار الصلف الحوثي وبايعاز من إيران لممارسة المزيد من الجرائم والانتهاكات وتهديد استقرار أمن اليمن والمنطقة والعالم، مقابل مقايضة المجتمع الدولي على ملفات ليست لنا بها صلة".
وأضاف: "ما نتطلع إليه هو التعامل الحازم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مع هذه المليشيات، وعلى سبيل المثال خزان صافر منذ سنوات والأمم المتحدة تفاوض الحوثيين وحتى الان لم يتم احراز أي تقدم، رغم اننا قدمنا كل التسهيلات وقبلنا بكل الحلول لتفادي هذه الكارثة التي باتت وشيكة وستكون مدمرة".
وتطرق رئيس الوزراء الى النقاشات الجارية برعاية الاشقاء في المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وخطط الحكومة للتعامل مع التحديات الخدمية والاقتصادية القائمة على ارض الواقع، مشيرا إلى اولوية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتمكين الحكومة من ادارة الشأن العام وتطبيق منظومة القانون بصفته المسار الوحيد الذي يمكن ان يخفف من معاناة المواطنين ويمكن الدولة بمؤسساتها من معالجة التحديات المختلفة وعلى رأسها الازمة الاقتصادية، لافتا الى ان الوضع الاقتصادي الان هو الشغل الشاغل للمواطنين، في ظل تراجع سعر العملة وضعف القوة الشرائية للمواطنين، وبجانب اجراءات الحكومة لابد من مسار اقليمي ودولي لدعم الحكومة والاستقرار الاقتصادي.
وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة وجود تدخل عاجل وسريع لإسناد الحكومة في هذا الملف الحيوي، لان التأخير سيجعل المعالجات اكبر كلفة معربا عن تطلعه في نجاح جولة المبعوث الأمريكي الجديدة والوصول الى حلول عملية للملفات والقضايا التي يحملها خاصة الهجوم الحوثي على مأرب والتلاعب بواردات الوقود وأسعاره وحشد الدعم الدولي للحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
بدوره جدد المبعوث الأمريكي الى اليمن، موقف بلاده الداعي الى الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب والذي يفاقم الأزمة الإنسانية مؤكدا دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة، وحرصها على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني.