جبهة الحوار الوطنى العراقية تنسحب من الانتخابات البرلمانية
أعلنت جبهة الحوار الوطني، التي يتزعمها السياسي العراقي صالح المطلك، اليوم الأربعاء، أنها لن تشارك في الانتخابات العامة البرلمانية التي تم تحديدها في العاشر من أكتوبر المقبل.
وقالت الجبهة، في بيان اليوم، إنها قررت عدم الاشتراك في الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم تقديم أي مرشح في أي دائرة انتخابية بناء على القناعة الراسخة، بأن انتخابات عام 2018 كانت أسوأ انتخابات، حيث شهدت أدنى نسبة مشاركة وأعلى نسبة تزوير.
وأشارت إلى أن ما أفرزته تلك الانتخابات من نتائج لا تمثل إرادة الشعب العراقي، مما ساهم في المزيد من التدهور السياسي والفشل في إعادة بناء مؤسسات الدول.
وأوضحت أن هناك حقيقة بات يدركها الشعب العراقي أن الوضع السيئ الذي وصل إليه البلد وعدم توفير بيئة آمنة لإجراء الانتخابات المبكرة وانتشار السلاح المنفلت كلها عوامل تؤكد أن لا تغيير واضحًا سيحصل وعليه ولوجود هذه القناعة قررت الجبهة عدم الاشتراك في هذه الانتخابات.
وأكدت الجبهة موقفها من عدم إمكانية اجراء انتخابات نزيهة بدون إنهاء عوامل التزوير المتمثل بالسلاح المنفلت والمال السياسي.
وكان التيار الصدري والحزب الشيوعي قد أعلنا خلال الأيام الماضية عن مقاطعة الانتخابات المقبلة، رغم استكمال المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق جميع خطوات تنفيذها.
وفي سياق متصل، رحبت الأمم المتحدة في العراق بمساهمة من فرنسا قدرها 500 ألف يورو لمشروع تقوده الأمم المتحدة لمراقبة انتخابات مجلس النواب العراقي القادمة في 10 أكتوبر 2021.
وقال السفير الفرنسي لدى العراق، برونو أوبيرت، في بيان الإثنين، وفقًا للوكالة الوطنية العراقية، إن المجتمع الدولي قد استجاب بشكل إيجابي للطلب الذي تقدمت به حكومة العراق لمراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة، مضيفًا: تلتزم فرنسا بدعم انتخابات حرة، ونزيهة وذات مصداقية في العراق استجابة للتطلعات وسيادة القانون والإصلاحات التي أعرب عنها المواطنون العراقيون.
وأشار إلى أنه نيابة عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) وقع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع على الاتفاقية مع فرنسا للإشراف على تمويل وإدارة المشروع.
ويدعم التمويل الفرنسي حسب بيان للبعثة الأممية نشر مراقبي الانتخابات التابعين للأمم المتحدة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2576 لعام 2021.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن تطلعه لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، والعمل على دفع التعاون الثنائي قدمًا.
وقال بايدن، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، اليوم الإثنين، إنه يستضيف في وقت لاحق اليوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالبيت الأبيض.
ووصل الكاظمي، الأحد، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن على رأس وفد في زيارة رسمية.
وقال الكاظمي- قبيل مغادرته بغداد- إن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود العراق لترسيخ علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأضاف أن الزيارة تتوج جهودًا طويلة من العمل الحثيث خلال جلسات الحوار الاستراتيجي لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين على أساس المصلحة الوطنية العراقية.
من جانبها، رجحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن يطلب الكاظمي من بايدن سحب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قد تلبي مطلب العراق، ولكن من الناحية النظرية فقط.