روسيا تعزز قاعدتها على الحدود مع أفغانستان بعد انسحاب سريع للقوات الأمريكية
ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو أن بلاده تعزز قاعدتها العسكرية في طاجيكستان، وسط مخاوف أمنية بشأن انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخرى من أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبورج" للأنباء اليوم الأربعاء.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن شويجو قوله، خلال محادثات مع نظيره الطاجيكي، شير علي ميرزا في دوشنبه اليوم الأربعاء "اليوم مهمتنا الرئيسية هي مجابهة التهديد الإرهابي من أفغانستان الجارة".
وأضاف "أدى الانسحاب السريع من أفغانستان للقوات الأجنبية إلى تدهور سريع للوضع".
وتابع شويجو أن روسيا تمد الدولة الواقعة شرق آسيا بمعدات عسكرية إضافية وتعزز التدريب لجيش طاجيكستان.
وكانت روسيا قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن طالبان سيطرت على معظم الحدود الأفغانية مع طاجيكستان بعد تقدم عسكري سريع.
ومن المقرر أن تسحب الولايات المتحدة وحلفاؤها من الناتو قواتهما من أفغانستان بشكل كامل بحلول، 11 سبتمبر المقبل.
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء، على ضرورة التفاوض على "تسوية" مع طالبان في أفغانستان، وأقر بأن البلد يواجه وضعا أمنيا "صعبا للغاية" مع انسحاب القوات الأجنبية.
وقال ستولتنبرغ على تويتر بعدما تحدّث إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني "يبقى الوضع الأمني في أفغانستان صعبا للغاية ويقتضي تسوية يتم التفاوض عليها.
وسيواصل حلف شمال الأطلسي دعم أفغانستان بما في ذلك عبر التمويل والوجود المدني والتدريب خارج البلاد".
وفي سياق متصل، حذرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) من تصاعد العنف غير المبرر في أفغانستان، والذي أوقع أعدادًا كبيرة من الضحايا المدنيين وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في عام 2021، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاجتثاث العنف.
وتناول تقرير جديد صدر، تحذير الأمم المتحدة من أنه بدون خفض كبير في التصعيد في العنف، فإن أفغانستان في طريقها لتشهد في عام 2021 أعلى عدد على الإطلاق من الضحايا المدنيين المسجلة في عام واحد منذ أن بدأت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) في تسجيل الضحايا عام 2009.
وذكر التقرير أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان بلغ في النصف الأول من عام 2021 مستويات قياسية، بما في ذلك زيادة حادة بشكل خاص في عدد القتلى والجرحى منذ مايو عندما بدأت القوات العسكرية الدولية انسحابها، واشتد القتال في أعقاب هجوم طالبان.
وأشار التقرير إلى سقوط 5 آلاف و183 مدنيًا (1,659 قتيل و3,524 جريح) وهو ارتفاع بنسبة 47% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2020، فيما بلغ عدد الضحايا الكلي بين مايو ويونيو 2,392 (783 قتيلا و1,609 من الجرحى) – وهو الأعلى لهذين الشهرين منذ أن بدأت يوناما عملية التوثيق.