على غرار كورونا.. دعم أوروبى لمبادرة التوصل للقاح ضد الملاريا
أعلن بنك الاستثمار الأوروبي والمفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، عن دعمهما لمبادرة شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية (بيونتك) من أجل تطوير لقاح مضاد لمرض الملاريا، لا سيما في إفريقيا، وذلك من خلال مرفق تمويل الأمراض المعدية InnovFin المشترك.
وأوضح بنك الاستثمار الأوروبي، في بيان اليوم، أن استثماراته تغطي المشروعات التي تدخل مرحلة التطوير الإكلينيكي قبل مرحلة الإنتاج والتي تهدف إلى إثبات فعالية وسلامة المنتج الطبي وكفاءته من حيث التكلفة.
وأشار البيان إلى أن شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية BioNTech SE أعلنت عن مشروع لتطوير لقاح للملاريا يعتمد على تقنية mRNA (الحمض النووي الريبي المرسال) الخاص بالشركة بهدف إنتاج اللقاحات في جميع أنحاء إفريقيا، لافتًا إلى أن الشركة سبق واستفادت من قرضين من بنك الاستثمار الأوروبي، في إطار خطة الاستثمار الأوروبية في أبحاث السرطان وفيروس كورونا.
وقال فيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، إن التقدم العلمي والتجاري الذي تم إحرازه خلال وباء "كوفيد-19" يجدد الأمل في إنتاج لقاح عالي الفعالية للقضاء على مرض الملاريا.
وأضاف: أن الملاريا مرض يصعب توفير تطعيم مضاد له، ولهذا السبب يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة والتفاني للشروع في المسعى الذي التزمت به شركة BioNTech للعثور على لقاح فعال للقضاء على واحد من أكبر أسباب الوفاة بين الأطفال في البلدان الأقل نموًا.
وأكد هوير دعم بنك الاستثمار الأوروبي لهذا النهج المبتكر، منوهًا بقرضين سابقين لشركة BioNTech، أحدهما كان في عام 2019 لتطوير علاجات السرطان والآخر في عام 2020 للبحث عن مصل لفيروس "كوفيد-19".
ونبه إلى أن إنتاج مصل مضاد للملاريا بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال -المستخدمة في اللقاحات المضادة لفيروس كورونا- سيحدث ثورة في تطوير لقاح الملاريا يفخر به بنك الاستثمار الأوروبي.
من جانبها، أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، دعم الجهود العالمية لتطوير لقاحات ضد الملاريا من خلال تقنية الحمض النووي الريبي المرسال للقضاء على الملاريا كجزء من مشاركة الاتحاد الأوروبي الواسعة في دعم الصحة في إفريقيا والعالم النامي وتحقيق هدف "قارة إفريقية خالية أخيرًا من الملاريا"، بحسب بيان بنك الاستثمار الأوروبي.
وأكدت أن مكافحة الملاريا هي إحدى أولويات الاتحاد الأوروبي في قطاعي الصحة والتنمية منذ عدة سنوات وحتى الآن، حيث يدعم البنك الأوروبي والمفوضية الأوروبية جهود مكافحة الملاريا منذ عام 2019، من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص بين الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والشركات والمجتمع المدني، أطلقتها مؤسسة كينوب.
وبالتوازي مع تطوير لقاح للملاريا، تعمل شركة BioNTech على تقييم كيفية إنشاء قدرات تصنيع مستدامة لتقنية الحمض النووي الريبي المرسال في القارة الإفريقية، كما تخطط الشركة لمشاركة منشآتها الإفريقية المحتملة مع محاور نقل التكنولوجيا قيد التطوير من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO).
يذكر أن شركة BioNTech هي أول مطور رئيسي للقاحات منذ أكثر من 30 عامًا تلتزم بالعمل من أجل القضاء على الملاريا. ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية للجيل الأول من لقاحها المضاد للملاريا في نهاية عام 2022. وتعهدت الشركة بتصنيع اللقاح المحتمل في المنشآت الإفريقية، إما مع شركاء إنتاج مرخصين أو بمفردها، كما تخطط الشركة إلى استخدام عائدات لقاح كورونا لتطوير لقاح الملاريا الجديد.