إندونيسيا تعلن حصيلة يومية قياسية لوفيات كورونا تبلغ 2069
سجلت إندونيسيا، اليوم الثلاثاء، حصيلة يومية قياسية لوفيات كورونا بلغت 2069 حالة، في وقت يواجه الأرخبيل موجة لكوفيد هي الأكثر فتكًا منذ ظهر الوباء.
ويزيد هذا العدد القاتم عن حصيلة اليوم السابق بحوالى 600 وفاة، وفقًا لوزير الصحة.
كما تجاوز عدد الإصابات الجديدة عتبة 45 ألفًا مقابل 28 ألف إصابة الإثنين.
تأتي هذه الحصيلة المقلقة فيما خففت إندونيسيا القيود هذا الأسبوع، بما في ذلك السماح للمتاجر الصغيرة ومطاعم الشوارع وبعض مراكز التسوق بإعادة فتح أبوابها بعد إغلاق جزئي استمر ثلاثة أسابيع.
فيما حذر خبراء الصحة من خطر تعزيز موجة جديدة من العدوى، في حين تنتشر المتحورة دلتا بسرعة في الأرخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 270 مليون نسمة، وأصبح الآن البؤرة الجديدة للوباء في العالم.
وفي المناطق الأقل تضررًا في الدولة ذات الأغلبية المسلمة، سُمح للمراكز التجارية والمساجد بإعادة فتح أبوابها الإثنين مع أعداد محدودة وتقليص عدد ساعات العمل، في حين لا تزال المكاتب مغلقة.
ويعيش عشرات الملايين من السكان على كفاف يومهم في إندونيسيا، ولذلك لم ترغب الحكومة في فرض إغلاق شامل على غرار ما شهدته دول عدة.
تعرضت حكومة الرئيس جوكو ويدودو لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع الوباء، إذ اتهمها البعض بإعطاء الأولوية للاقتصاد الأول في جنوب شرق آسيا، على حساب الصحة العامة.
وتم رصد المتحورة دلتا التي ظهرت لأول مرة في الهند في اثنتي عشرة منطقة خارج جاكرتا وجاوه وبالي، حيث تفشى الوباء بشدة في الأسابيع الأخيرة.
ومنذ مطلع يوليو، غادر ما يقرب من 19 ألف أجنبي، بينهم صينيون ويابانيون، إندونيسيا عبر مطار جاكرتا الدولي، بحسب إدارة الهجرة.
تعد إندونيسيا سوقًا مهمة للشركات اليابانية.
كما تضم العديد من الشركات المدعومة من قبل الشركات الصينية، فبكين أكبر شريك تجاري للبلاد.
ولا ترقى وتيرة التطعيم في الأرخبيل إلى هدف الحكومة المتمثل في اعطاء مليون جرعة يوميًا في يوليو.
وحاليًا، تلقى نحو سبعة بالمئة فقط من سكان البلاد جرعتين.
سجلت البلاد رسميًا أكثر من 3,2 مليون إصابة توفي منهم 86835 بسبب كوفيد-19. لكن الخبراء يؤكدون أن الحصيلة أكبر من ذلك.