احتفالات فى كنيسة الروم الملكيين بمناسبة عيد القديس بندلايمون
يترأس الأنبا جورج بكر، مطران كنيسة الروم الملكيين الكاثوليكية، احتفالات الكنيسة بتذكار القدّيس العظيم في الشهداء بندلايمون.
قالت الكنيسة عن القديس إنه ولد في نيقوميذية من والد وثني وأم مسيحيّة، تتلمذ للقديس هرمولاوس الذي احتفلنا البارحة بعيده تعلّم الطبّ ومارسه بمهارة وكان جميل الخلق فغرّه الشيطان. إلاَّ أن معلّمه القدّيس ما زال يلاحقه بمحبته ويرشده، حتى عاد به إلى الطريق القويم. وفي أحد الأيام فتح عيني أعمى بإشارة الصليب. فقبض عليه، وقضى شهيداً سنة 305 للمسيح.
وتقرأ الكنيسة على إثر تلك الاحتفالات عدة قراءات كنسية خلال القداس الإلهي مثل رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 10-1:2، إنجيل القدّيس يوحنّا 2-1:16.27-17:15.
ويلقي المطران جورج بكر عظته خلال القداس الإلهي، المستوحاة من عظة صلاة الرّب للقدّيس قِبريانُس الذي عاش نحو 200 - 258، وهو أسقف قرطاجة وشهيد، والتي جاءت تحت شعار «أُذكُروا الكَلامَ الَّذي قُلتُه لَكم: ما كانَ العَبدُ أَعظمَ مِن سَيِّده».
وقالت العظة التي ستلوها المطران:" إنّ إرادة الله تظهر بتعاليم الربّ يسوع المسيح وأعماله: التواضع في تصرّفاته، والثبات في إيمانه، والانضباط في كلامه، والعدل في أفعاله، والرحمة في أعماله، والاستقامة في سلوكه.
أضافت: "يجب ألاّ تكون لدينا القدرة على الإساءة إنّما القدرة على التحمّل حين يُساء إلينا؛ علينا أن نحافظ على السلام مع الإخوة؛ وأن نحبّ الربّ من أعماق القلب كما يجب أن نُحبّ الآب من خلاله وأن تكون لدينا مخافة الله؛ علينا ألاّ نفضّل بالمطلق أيّ شيء على الرّب يسوع المسيح لأنّه هو نفسه لم يفضّل أي شيء آخر علينا".
واختتمت:"علينا أن نتمسّك بثباتٍ بحبّه؛ وأن نتمسّك بصليبه بقوّة وثقة؛ يجب أن نناضل من أجل اسمه وشرفه عند الضرورة وأن نظهر التناسق بإيماننا؛ كما علينا أن نظهر تلك الثقة الّتي توطّد إيماننا تحت وطأة التعذيب؛ وعند الموت علينا أن نظهر المثابرة التي بسببها نحصل على إكليل المجد. بهذه الطريقة يكون الإنسان وريثًا مع الرّب يسوع المسيح. بهذه الطريقة تتمّ إطاعة وصايا الله وبهذه الطريقة يتمّ تحقيق إرادة الآب".