النيابة تصطحب المتهم بقتل سيدة فى الجيزة لتمثيل جريمته
اصطحبت جهات التحقيق بالجيزة، منذ قليل، المتهم بقتل سيدة بعدة طعنات مستخدمًا سلاحًا أبيض "مطواة" بمنطقة الطالبية لتمثيل جريمته، وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم لا يعانى من أي أمراض نفسية.
كان قد تلقى اللواء محمد عبدالتواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة تفيد وقوع جريمة قتل بمنطقة الكوم الأخضر فيصل بدائرة القسم بمديرية أمن الجيزة.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية برئاسة الرائد إسلام السيد رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية مدعومة بسيارة إسعاف وتبين أنه أثناء سير ربة منزل في الشارع انهال عليها أحد الأشخاص طعنًا بسلاح أبيض "مطواة".
وأجرت مباحث الجيزة برئاسة العميد طارق حمزة رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة والعقيد عمرو حجازي مفتش مباحث الطالبية والعمرانية التحريات اللازمة لبيان ملابسات الواقعة، حيث أشار بعض شهود العيان إلى أن المتهم حاول سرقة حقيبة يد الضحية وعندما تشبثت بها سدد لها عدة طعنات بينما أفاد آخرون ان المتهم يعاني من مرض نفسي.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.
يذكر أن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.