قصة صورة.. لويس جريس لـ أحمد بهاء الدين: «موافق على الشغل من غير فلوس»
ذكرت الكاتبة الصحفية مي منصور ابنة الشاعر حمدي منصور شقيق الشاعر الكبير عبد الرحيم منصور والتي كانت تقيم بمنزل لويس جريس لفترة طويلة من الزمن، أن موقفا دار بين الكاتب الصحفي لويس جريس زوج الفنانة الكبيرة سناء جميل، والكاتب الصحفي أحمد بهاء الدين، وذلك على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونشرت صورة نادرة لأحمد بهاء الدين مع لويس جريس في مكتب الأول بمجلة صباح الخير.
تقول مي منصور:" في يوم من الأيام الصيفية المشمسة لعام ١٩٥٠، قابل لويس جريس الأستاذ حسن فؤاد في مقهى علي بابا، وسأله الأخير عن محل عمله: "انت بتشتغل فين يالويس، فرد لويس جريس بأسى واختناق:"دار الهلال يا أستاذ حسن، فقال حسن فؤاد معقبًا:" دار الهلال مقبرة الصحفيين طيب م تيجي تشتغل معانا في روزاليوسف احنا بنعمل مجلة جديدة اسمها صباح الخير".
وبالفعل في اليوم الثاني توجه لويس جريس للكاتب الصحفي أحمد بهاء الدين رئيس التحرير وقابله الأخير بحفاوة شديدة، وترك له ترجمة موضوع عن قنبلتي هيروشيما ونجازاكي.
وغادر لويس جريس، وبعد اسبوع ذهب مرة أخرى لأحمد بهاء الدين، وتوهم لويس جريس أن بهاء الدين سيتذكره ولكنه لم يفعل إلا بعد أن ذكره بالترجمة التي قدمها له، وكان بهاء الدين منبهرا بلويس جريس وقال له:" اعتبر نفسك اشتغلت معانا خلاص"، وتابع:" انت كنت بتاخد كام ف دار الهلال؟"، وهنا رد لويس قائلًا:" ٢٥جنيه" وكان هذا مبلغا كبيرا في ذلك الوقت، فرد عليه احمد بهاء الدين بندم شديد:" "ياااااه الست مش هترضى"، وسأله لويس جريس:" ست مين وترضى بكام؟!"، فرد عليه بهاء الدين:" السيدة روز اليوسف كانت قد قررت أن مرتبات المحررين 15 جنيها، ولكنني سأتوسط لديها ليصبح مرتبك 20 جنيها، بأقل خمسة جنيهات مما كنت تتقاضاه في دار الهلال"، وهنا رد لويس جريس:" وأنا موافق على الشغل وبدون فلوس أصلا".