«تأثير الأدب الروسى على الأدب المصرى» على طاولة الأعلى للثقافة.. اليوم
بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، ينظم المجلس الأعلى للثقافة٬ في السادسة من مساء اليوم الثلاثاء٬ ندوة بعنوان “تأثير الأدب الروسي على الأدب المصري والعكس”، وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة عدد من النقاد والأدباء والمفكرين من مصر وروسيا.
ويشارك فى الندوة كل من الدكتورة مكارم الغمري - أستاذ الأدب الروسي المقارن والعميد السابق لكلية الألسن- الدكتور ديمتري فالنتينوفيتش ميكولسكي- المستعرب الروسي الأستاذ بأكاديمية العلوم الاجتماعية "عبر الفيديو"٬ الكاتب الروائي يوسف القعيد - - الدكتورة سارالي جينزبورج- المستشرقة والباحثة في جامعة نافار معهد الثقافة والمجتمع الروسي "عبر الفيديو"- الدكتورة منى طلبة - أستاذ النقد الأدبى بكلية الآداب جامعة عين شمس.- الدكتور أندري بولونسكي- المؤرخ والشاعر والقاص الروسي - الدكتور أنور إبراهيم - أستاذ الأدب الروسي، ورئيس سلسلة آفاق عالمية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة - الدكتور إيفور سيد - الكاتب والمترجم والعالم في الأنثروبولوجيا ومنسق البرامج الدولية بمعهد الترجمة بموسكو."عبر الفيديو"- الدكتور أوليف ميترو فاتوفيتش - المستشرق والمترجم رئيس اللجنة الخارجية لاتحاد كتاب روسيا "عبر الفيديو".
وتعقد الأمسية ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها قطاعات وزارة الثقافة احتفالا باختيار عام ٢٠٢٠-٢٠٢١ عاما للتبادل الإنساني المصري الروسي٬ وتقام الأمسية بقاعة المجلس الأعلى للثقافة؛ وتطبق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا؛ كما تبث الأمسية "أونلاين" عبر الصفحة الرسمية أمانة المؤتمرات بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وعن الأدب الروسي يقول الدكتور أنور إبراهيم: منذ بوشكين وحتي الأيام الأخيرة من حياة تشيخوف قرنا واضحا يتسم بالانسجام مقارنة بالمائة عام المنصرمة٬ التي بدأت بمجموعة الكتاب والفنانين الموهوبين الذين عرفوا في الثقافة والأدب الروسيين باسم "العصر الفضي". علي أنه سرعان ما أصيب هذا القرن بالانهيار تقريبا بعد أن كان واعدا بازدهار مشرق. فها هي الثورات و الحروب المتعاقبة تضربه منذ السنوات الأولي لينتهي بالانفجار الأكبر المتمثل في ثورة 1917 فما الذي حدث للأدب مع مطلع القرن العشرين؟.
لقد أصبح الأدب الروسي الذي كان أدبا واحدا من قبل أدبا شديد التشرذم نتيجة القسر الشديد. وباتت حرية الكلمة, التي بدونها تصبح الحياة الأدبية غير ممكنة، مقيدة بشكل كبير، فضلا عن القهر المنظم علي كافة المستويات الذي طبقته الدولة تجاه معارضيها في الفكر.
تمكنت بعض الأشكال الأدبية الجديدة التي ظهرت علي التعايش جنبا إلي جنب مع الأشكال القائمة٬ متلائمة مع مطالب الأشكال الأدبية' الإرشادية' و بقي بعضها الآخر إلي جوار الجميع في حالة يشوبها التوتر، بينما قاطعت أشكال ثالثة' المؤسسة' الأدبية لتأخذ طريقها إلي العالم السري وإلي' الساميزدات' أي النشر الذاتي، وانقطعت أشكال رابعة من أدب' المهاجرين البيض'، انقطعت تاريخيا وبدت للقارئ السوــيتي كأنها ماتت زمنا طويلا. و بدا' العصر الفضي' كأنه لم يكن. واكتسب هذا الخليط الأدبي الشاذ الذي لم يسبق له مثيل من ناحية الكم اسم' الأدب السوفيتي، أما من ناحية الاتجاه الرئيسي الغالب عليه، فقد اصطلح علي تسميته بـ' أدب الواقعية الاشتراكية'.