«مدموزيل من فضلك» قصص عن مصر القديمة تجمع بين الفانتازيا والواقع
صدر مؤخرًا للكاتبة علا سمير الشربيني ، المجموعة القصصية “مدموزيل من فضلك”، وهي من نوع الفانتازيا التاريخية، حيث تجد باحثة مصرية متخصصة في الآثار “توت عنخ آمون” بمصر القديمة، الفرعونية وفي فترة حكم الملك الذهبي توت عنخ آمون، جاهدة لكشف الغموض المحيط بوفاته، والذي لم تكتشف حقيقته بشكل قاطع حتى الآن، كما تحاول في الوقت نفسه الوصول لحقيقة ما حدث لها، وإيجاد وسيلة للعودة للزمن الذي تنتمي إليه.
ومن خلال قراءة المجموعة، يستفيد القاريء بالعديد من المعلومات التاريخية الحقيقية عن الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث، والتي أوردتها المؤلفة في الهوامش، كما يتعرف عن قرب على شخصيات تاريخية عظيمة، حاولت الكاتبة رسم ملامحها في تفاصيل قصصية، وتحويلها إلى نصوص فارقة من شخوص ومشاعر ومواقف وأحداث وبشر من لحم ودم، ومنها الملكة نفرتيتي، والملك توت عنخ آمون وزوجته الملكة عنخ إسن آمون. المجموعة القصصية “مدموزيل من فضلك” تأتي في 192 صفحة من القطع المتوسط، وتحمل بين دفتيها 34 قصة مختلفة في موضوعات متنوعة، معظمها اجتماعي، نفسي، تمتزج فيه الفانتازيا بالخيال.
وتلقي النصوص الضوء على أبرز المشاكل التي يعاني منها المواطن المصري والعربي المعاصر، ومنها البطالة، والمحسوبية، والتعرض لمواقف هزلية ومتناقضة في وسائل المواصلات العامة، وتأخر سن الزواج، وتردد الشباب بين اتجاهات فكرية متضادة، وغيرها، بالإضافة إلى تناول التوتر القائم حاليا في العلاقة بين الرجل والمرأة، ومحاولة فهم أسبابه.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تتعاون فيها الكاتبة مع “سلسلة” (روايات مصرية)، حيث صدر لها مع نفس الدار في العام 2020 رواية بعنوان (هاليو) وكانت تمزج فيها الكاتبة علا سمير الشربيني بين أدب الرحلات والسيرة الاجتماعية، وألقت الضوء على الثقافة والفنون الكورية الجنوبية، وقد لاقت الرواية قبولا لدى القراء، ووصلت أصداؤها إلى السفارة الكورية بالقاهرة، التي تواصلت مع المؤلفة واستقبلتها في مقرها وناقشت الرواية.
يذكر أن الكاتبة علا سمير الشربيني خريجة كلية الألسن– قسم اللغة الإيطالية، اقتحمت مجال النشر الأدبي الورقي منذ عام 2017، وسبق ذلك سنوات طويلة من العمل في الصحافة الإلكترونية والترجمة والإعداد الإذاعي، وبلغ رصيدها من الأعمال الأدبية الورقية حتى الآن 4 كتب، تنقسم إلى مجموعتين قصصيتين هما (مدموزيل من فضلك) و(حكاياتنا)، وروايتين هما (هاليو) و(خِمِت).
“علا” درست أيضا في قسم الدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، وشاركت بلوحاتها في عدد من المعارض المصرية والدولية.