نائب رئيس الحكومة الليبية لـ«الدستور»: استنفار المليشيات «قفزات متعارف عليها»
أعلنت ميليشيات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، غربي ليبيا، حالة الطوارئ داخل معسكراتها، واستدعت جميع عناصرها بأوامر عليا من قادة التنظيم، تزامناً مع قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد بإقالة الحكومة وتجميد عمل مجلس النواب ذي الأغلبية الإخوانية.
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان خالد المشري، رئيس ما يسمى “المجلس الأعلى للدولة” التابع لتنظيم الإخوان في ليبيا وصاحب النفوذ في مؤسسات الدولة غربي البلاد، رفضه لقرارات الرئيس التونسي، واصفا إياها بـ"الانقلاب"، علما بأن هناك 3 معسكرات تبتعد عن الحدود التونسية 218 كيلومتراً كانت من بين المعسكرات التي استنفرت عناصرها، وأن هناك تحركات تم رصدها للميليشيات تجاه الحدود التونسية.
وفي السياق، قال عبدالسلام البدري، نائب رئيس الحكومة الليبية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “أعتقد أن ما قام به الرئيس التونسي قيس سعيد هو غاية في الأهمية لإنقاذ تونس من الهيمنة الإخوانية المفروضة شعبياً، وإن الشعب التونسي يواجه وباء كورونا وعدم الاهتمام من التنظيم المسيطر على الحكومة جعل الأمر متفاقماً والشعب يعاني من حكومة فاشلة”.
وأضاف البدري أنه فيما يتعلق بردة فعل تنظيم الإخوان غربي ليبيا فهو عبارة عن “قفزات متعارف عليها في مثل هذه الأحوال.. اتباع النظام الإخواني عددهم ليس بالكبير و حتى يشكل رقماً يمكن ذكره في مكونات الشعب الليبي فعددهم لا يتجاوز بضعة آلاف”.
وتابع: “لا أعتقد أنه سوف يكون لهم أي تأثير في الداخل الليبي، وليبيا يهمها استقرار تونس ورفاهية شعبها وحريتها وما حدث الأمس يعتبر خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح وسيكون لها آثار طيبة على مستقبل العملية السياسية في ليبيا ومصدر استقرار وإلهام سياسي لليبيا، أود أن أشير إلى حقيقة أن ما يحدث في تونس ينعكس على ليبيا وما يحدث في ليبيا ينعكس على تونس وكلا الدولتين مصدر أمان واستقرار للشقيقة مصر عبر التاريخ”.