قائد المنطقة العسكرية الروسية يتفقد جاهزية منشآت استراتيجية في طاجيكستان
تفقد قائد القوات بالمنطقة العسكرية المركزية الروسية ألكسندر لابين منشآت عسكرية روسية في طاجيكستان في ضوء تفاقم الوضع الأمني في أفغانستان المجاورة.
وذكر بيان للمكتب الصحفي للمنطقة العسكرية المركزية الروسية اليوم /الإثنين/، حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستي"- أن قائد تلك المنطقة العسكرية ألكسندر لابين قام بزيارة مجمع مرصد "أوكنو" الإلكتروني التابع للقوة الجوية - الفضائية الروسية، الواقع في جبال "سانجلوك" في طاجيكستان، مضيفا أن قائد المنطقة العسكرية المركزية قام خلال الزيارة بالاطلاع على خصوصية المنشأة الروسية الموضوعة في حالة تأهب والمخصصة للسيطرة على المجال الجوي.
وأشار إلى أنه زار أيضا معسكرا للجيش الروسي يقع في مدينة "نوريك" في طاجيكستان، مؤكدا أنه نوه خلال الزيارة أن التأهب القتالي ومستوى التدريب الاحترافي للجنود الروس في طاجيكستان يلبي المتطلبات الحديثة.
ويقع المرصد الإلكتروني لمراقبة الأجسام الفضائية "أوكنو" على ارتفاع 2.2 ألف متر فوق مستوى سطح البحر في جبال "سانجلوك"، وهو مصمم لاكتشاف وتصنيف الأجسام الفضائية على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف كيلومتر.
وفي سياق متصل، قال المبعوث الرئاسي الروسي لأفغانستان زامير كابولوف في مقابلة إن روسيا ستواجه المسلحين من أفغانستان إذا دخلوا أراضي طاجيكستان أو أوزبكستان أو قيرغيزستان بما يتماشى مع الاتفاقات الحالية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن كابولوف قوله خلال المقابلة ردا على سؤال عن الموقف الروسي في هذا الصدد : "سنضربهم وفقًا للميثاق والاتفاقيات. ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتفاقيات الثنائية فيما يتعلق بأوزبكستان".
وردا على سؤال حول إمكانية جر روسيا إلى العمليات العسكرية على أراضي دول آسيا الوسطى، قال كابولوف إن ذلك ممكن افتراضيًا، لكنه حذر من التطلع إلى أكثر من ذلك. مشددا على أن مثل هذه الإجراءات لن تتخذ إلا في حالة عبور المسلحين إلى أراضي البلدان المذكورة أعلاه.
وتابع كابولوف "يجب ألا ننسى أن أوزبكستان لديها قواتها المسلحة الخاصة، وهي تعتبر جيدة جدًا. تشترك أوزبكستان في حدود طولها 150 كيلومترًا مع أفغانستان. و هذا يقيد مسرح العمليات. و نحن على يقين من أن القوات المسلحة الأوزبكية سوف تتعامل مع هؤلاء المسلحين المتسللين".
وأضاف لكن إذا لم يتمكنوا من التعامل، فلهم الحق الكامل في اللجوء إلى حليفهم. لذا دعونا لا نتوقع الأحداث في المستقبل.
يشار إلى أنه في 14 أبريل الماضي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء العملية في أفغانستان، والتي أصبحت أطول حملة عسكرية خارجية في التاريخ الأمريكي. و على ضوء هذا لوحظ تدهور الوضع الأمني بسبب حقيقة أن حركة طالبان (المحظورة في روسيا) تكثف وتيرة هجومها على عدد من الجبهات.
ووفقًا لطالبان، فقد تمكنوا من السيطرة على حوالي 85 % من أراضي أفغانستان، بما في ذلك المناطق الواقعة على طول الحدود مع إيران والصين و باكستان وطاجيكستان وتركمانستان.