خبراء: عوامل اقتصادية وراء قرار إندونيسيا بتخفيف قيود كورونا
قال خبراء في الصحة العامة اليوم الاثنين إن قرار إندونيسيا تخفيف بعض القيود السارية لمكافحة كوفيد-19 هذا الأسبوع رغم تسجيل وفيات قياسية في الأيام الأخيرة يرجع إلى مخاوف اجتماعية واقتصادية وليس نتيجة لنصيحة خبراء الأمراض الوبائية.
وأعلن الرئيس جوكو ويدودو أمس الأحد أنه سيتم تخفيف بعض التدابير وفي الوقت نفسه تمديد القيود العامة السارية لمدة أسبوع وذلك في وقت تواجه فيه البلاد أسوأ موجة من فيروس كورونا في آسيا.
وستسمح السلطات لمنشآت الأعمال بما فيها الأسواق التقليدية والمطاعم التي تضم مساحات خارجية مكشوفة بالعمل بشروط بينما تعيد المراكز التجارية فتح أبوابها بطاقة استيعابية تبلغ 25 % خارج المناطق التي تعتبر مناطق خطرة.
وقال باندو ريونو خبير الأمراض الوبائية بجامعة إندونيسيا "القرار لا يبدو مرتبطا بالجائحة بل بعوامل اقتصادية" وحث الناس على مواصلة العمل بالتدابير الصحية.
وخلال الشهر الأخير امتلأت المستشفيات بالمرضى لا سيما في جزيرة جاوة كثيفة السكان وفي بالي لكن الرئيس قال أمس الأحد إن معدلات انتقال العدوى وشغل المستشفيات تراجعت.
وكانت الحكومة واجهت ضغوطا من منظمات الأعمال لتحاشي الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين وبعض المظاهرات المحدودة نسبيا في الأسبوع الأخير.
وشهدت إندونيسيا صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا وصول الإصابات اليومية إلى مستوى قياسي تجاوز 56 ألف حالة في منتصف يوليو تموز ورغم تراجع أعداد الإصابات قليلا فقد سجلت إندونيسيا أعدادا قياسية للوفيات في أربعة أيام الأسبوع الماضي.
ترتيب إصابات كورونا على مستوى العالم
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها كمضاد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تليها الولايات المتحدة، ثم الاتحاد الأوروبي، والهند، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وتركيا، و المكسيك، و إندونيسيا، و روسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد ويتم الآن تقديم لقاحات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا و اليمن.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول و مناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
ويبلغ حاليًا إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بـ"كوفيد-19" في بر الصين الرئيسي 92066، في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتًا عند 4636.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.