ماكرون يواجه ضغوطا لتقديم اعتذار عن التجارب النووية فى بولينيزيا الفرنسية
واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضغوطًا من أجل الاعتذار عن التأثير المدمر الذي تسببت به التجارب النووية مع بدء أول رحلة رسمية له لبولينيزيا الفرنسية.
و حسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، خلال زيارته التي تستمر أربعة أيام، سيتحدث ماكرون عن مسألة التجارب النووية بين عام 1966 و1996 عندما طورت فرنسا أسلحة ذرية، بالإضافة إلى مناقشة الدور الاستراتيجي لهذا الإقليم الواقع في جنوب المحيط الهادئ والأخطار الوجودية الناجمة عن ارتفاع مستوى البحار الناتج عن تغير المناخ.
ويأمل سكان هذا الأرخبيل الذي يضم أكثر من 100 جزيرة تقع بين المكسيك وأستراليا، أن يعتذر ماكرون عن التجارب النووية وأن يؤكد تقديم تعويض لضحايا الإشعاعات.
وقال مسؤول رئاسي فرنسي، إن "ماكرون سيشجع على خطوات ملموسة عدة في ما يتعلق بإرث التجارب النووية مع مراجعة العديد من أرشيفات الدولة والتعويضات الفردية".
ونفى مسؤولون فرنسيون التستر على تعرض السكان للإشعاعات النووية في اجتماع عقد في وقت سابق الشهر الجاري مع مندوبين من الإقليم شبه المستقل بقيادة الرئيس إدوار فريتش.
وقال أوجست أوبي - كارلسون رئيس رابطة لضحايا التجارب النووية: "نتوقع اعتذارًا من الرئيس".
وأضاف: "مثلما اعترف بأن الاستعمار في الجزائر كان جريمة، نتوقع منه أيضًا أن يعلن أن (التجارب النووية) جريمة، وأنها شكل من أشكال الاستعمار المرتبط بالطاقة النووية هنا في المحيط الهادئ".
وعلى صعيد آخر، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بتقديم توضيحات حول برنامج التجسس "بيجاسوس" الذي طورته مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية.
وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية، بأن ماكرون أجرى اتصالًا هاتفيًا ببينيت الماضي، مطالبًا إياه بتوضيحات، بعد أن كشفت منظمة "فوربيدن ستوريز" يوم الثلاثاء، عن تعرض "محتمل" لهواتف ماكرون وأعضاء في حكومته، إلى التجسس باستخدام برنامج "بيجاسوس".
وأشارت إلى أن "ماكرون أعرب عن استيائه في محادثته مع بينيت وطلب التأكد من أن إسرائيل تأخذ الموضوع على محمل الجد".
وأضافت أن "بينيت بعث رسالة إلى ماكرون مفادها بأن الحادث وقع حتى قبل توليه منصبه، وبأنه وعد بالتحقيق في الحادث على أعلى المستويات باستخلاص النتائج المطلوبة قريبًا".