مصر بتتكلم حرفي.. معرض «ديارنا» يواصل دعمه لأصحاب الأعمال التراثية
«مصر بتتكلم حرفي» ليس مجرد شعار لمعرض «ديارنا» للحرف اليدوية والتراثية الذي افتتحته الدكتورة نيفين القباج اليوم بمنطقة مارينا ٥ بمدينة العلمين في الساحل الشمالي ويستمر لمدة شهر، بل أصبح واقعًا ملموسًا للقطاع الحرفي واليدوي الذي يشهد تقدم هائل يرتقي بالمهنة وأصحابها ويقدم لهم الدعم الذي لم يتلقوه من قبل وفقًا لهم.
دعم غير مسبوق
قال مسعد عمران، رئيس غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ مصر أن يولي رئيس الدولة هذا الاهتمام بقطاع الحرف اليدوية، ويسعى لتطويره ودعمه بشتى الطرق.
وأكد عمران، في تصريح لـ«الدستور»، إن نسبة العاملين في قطاع الحرف اليدوية ليس بالقليل بل يصل إلى الثلث تقريبًا، ورغم هذا كان الإهمال يحاط بهم من كل اتجاه إلى أن أولاه الرئيس السيسي ووزيرة التضامن الدعم الكامل ليرتقي.
وذكر أن الاهتمام بقطاع الحرف اليدوية سيكون له دورًا إيجابيًا في الاقتصاد القومي لمصر، وذلك لأنه يمثل ثاني أكبر قطاع بعد القطاع الزراعي في مصر، لتصل إصداراته إلى ١٨٥ مليون جنيه.
معرض ديارنا
وعن معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية والمقام لمدة شهر فهو يضم ٢٥٠ عارضا على ٣ مراحل، وتستمر كل مرحلة على مدار ١٠ أيام وتضم ٨٠ عارض، وتتضمن المعروضات المنتجات الحرفية اليدوية والتراثية الخاصة بأصحاب المشروعات من الجمعيات والاسر المنتجة والتي تضم المنسوجات والمفروشات الأرابيسك والإكسسوارات المنزلية والكوروشيه والنحاس والفضة والألاباستر، وغيرها من المنتجات التي تتلائم مع موسم الصيف واحتياجات المصائف والمصيفين والمنتجات الشبابية.
جهود الوزارات لدعم الحرف اليدوية
تكاتفت جهود الدولة كاملة لدعم قطاع الحرف اليدوية وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعي، وكذلك مشاركة وزارة الثقافة في هذا الدعم من خلال مبادرة صنايعية مصر؛ لتدريب وتأهيل أصحاب الأعمال والحرف والمهن اليدوية، لإعداد الكوادر الفنية لمواكبة احتياجات سوق العمل، وكان نتاج هذه المبادرة تخرج الدفعة الأولى لها في أكتوبر من العام الماضي.
منصة أيادي مصرية لوزارة التنمية المحلية
وكان هناك دور أخر لوزارة التنمية المحلية التي أسست منصة أيادي مصرية لتسويق منتجات المحافظات اليدوية والتراثية، وكذلك دعم المنتجات اليدوية للمرأة بالمحافظات لتمكينها اقتصاديًا وتحسين القدرة التسويقية وزيادة فرص البيع والشراء والمساعدة في الوصول للأسواق.
وعن هذه المنصة قال المستشار صبري الجندي، المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، إنها سيكون لها دور في حصر الحرفيين في كل قرية والحرفة التي يعملون فيها ويشتهرون بها، وتنمية هذه الحرف ودعم المصنعين ودعم عملهم ثم عرضها للتسويق لمنتجاتهم من خلال عملهم، وذلك لتنمية هذه الصناعات الحرفية وعمل حصر لها.
وأكد أن هذه المنصة تساعد المصنعين على معرفة الاذواق المطلوبة من المستهلكين وتلبيتها واتقان العمل بشكل حرفي وذلك لوجود منافسة بين المصنعين لجذب الجمهور.
وكذلك الحال بالنسبة إلى مبادرة الحرفي المصري التي أطلقتها غرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات المصرية؛ لدعم الحرفيين من خلال تطويرهم وتدريبهم وتوفير التصميمات الجديدة لهم التي تواكب السوق المحلي والعالمي.
وقال ممدوح الشربيني، المدير التنفيذي لغرفة صناعة الحرف اليدوية، إن قطاع الحرف اليدوية قطاع مميز وبالتالي الاستثمار فيه يعود بمردود جيد وإيجابي، لأن منتجاته تخرج من الطبيعة، ويسهل تسويقها لأنها تجذب الناس بسهولة من خلال المنتجات ذات الأشكال المميزة والمبهرة.
وأوضح الشربيني أن الاستثمار في قطاع الحرف اليدوية وإقامة المعارض المختلفة لعرض منتجات العارضين يساعد في يوفر فرص عمل جديدة للشباب وإقبال المزيد من الشباب عليها كجيل جديد، وكان سببًا في إعادة ترويج وتشجيع الحرف بكل ما تزخر به.