الجزائر تصدر بيانًا جديدًا بعد انضمام إسرائيل فى الاتحاد الإفريقى بصفة مراقب
أصدرت وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد، بيانًا جديدًا بعد انضمام إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب، مؤكدة أن القرار الأخير لن يؤثر على الدعم الثابت والفعال تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
وذكرت «الخارجية الجزائرية»، في نص بيانها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إن القرار الأخير لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بقبول مراقب جديد، والذي يدخل ضمن صلاحياته الإدارية، ليس من شأنه أن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة، وكذا التزامها بتجسيد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وأوضح البيان أن «هذا القرار الذي اتخذ دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء، لا يحمل أية صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد، التي تتعارض تمامًا مع القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي».
وأضافت «الخارجية الجزائرية»: «كما يجب التذكير أن نظم عمل الاتحاد الإفريقي لا تمنح أية إمكانية للدول المراقبة السبعة والثمانين من خارج إفريقيا للتأثير على مواقف المنظمة القارية، التي يعد تحديدها اختصاصًا حصريًا للدول الأعضاء».
وتابعت: «بناء على ذلك، فإن الضجة الإعلامية حول هذا الموضوع الذي لا يعدو أن يكون «لا حدث» أكثر منه اختراقًا ذا بُعد استراتيجي، لا يمكنها الإضرار بالمتطلبات الأساسية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على النحو الذي كرسته إفريقيا والمجتمع الدولي بأسره، وعلى النحو الذي نصَّت عليه المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية المنعقدة عام 2002 في بيروت، والتي حظيت بالدعم الكامل من قبل الاتحاد الإفريقي».
وفي ختام بيانها، شددت «الخارجية الجزائرية» قائلة: «إن الجزائر التي ساهمت بشكل كبير في إرساء وتعزير الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا والعالم العربي ستواصل جهودها من أجل الاستمرار في تقوية التضامن بين المجموعتين لصالح جميع شعوبهما».
وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب، حيث قدم السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أليلي أدماسو، أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الإفريقى إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، في مقر المنظمة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد: "مع إقامة هذه العلاقات سيتمكن الطرفان من التعاون في مكافحة كورونا ومنع انتشار الإرهاب المتطرف في جميع أنحاء القارة".