«ماير».. طفل أمريكي يحارب السرطان باللوحات الورقية اللاصقة (صور)
يحاول ماير ميكسدورف، الطفل الأمريكي البالغ من العمر 5 سنوات، أن يخفف من الآلام التي يشعر بها من خلال استخدام نافذة المستشفى في رسم لوحاته الورقية ليخلق من المرض وسيلة للفرحة.
ووفقًا لموقع “Foxnews” الطفل ماير ميكسدورف مريضًا في مستشفى ميرسي كانساس سيتي للأطفال، حيث تم تشخيصه بالإصابة بسرطان الدماغ في ديسمبر 2020، وتم نقله إلى منظمة ميرسي للأطفال لتلقي العلاج.
وجوه مبتسمة متبادلة
قرر الوالدين أن ينظما وجوه لاصقة مبتسمة للابن الصغير عقب خروجه من عملية زراعة الخلايا الجذعية الصعبة كخطوة تشجيعية للطفل، وبعد ثلاثة أيام من هذا الحدث قرر الطفل الصغير الرد على الوالدين من خلال لصق وجه مبتسم ردًا على والديه.
وأصبحت الرسائل متبادلة بينهم بشكل كبير مما أثر في نفسية الطفل بشكل إيجابي، وأصبح الأمر بالنسبة للطفل ذو الخمس سنوات أمرًا ترفيهيًا يحرص على أداؤه بشكل يومي، إلى أن تطور فيه بل أبدع في ترتيب الملصقات كأشكال هندسية متناسقة.
شخصيات كارتونية مبدعة
وبدأت الأعمال تتطور بشكل كبير فأدخل الوالدين شخصيات مثل باتمان، الرجل الحديدي المينيون والعديد من الشخصيات الكارتونية الأخرى التي يصممها الابن بطريقة إبداعية وتعمل على تغيير المزاج الخاص به للأفضل مما يساعد في الاستجابة للعلاج بشكل أسرع.
شكرًا يا أمي
وتقول الأم: “لم أدرك أن الأمر مُمتع بالنسبة للطفل هكذا، بالفعل تفاعل بشكل كبيرالابن مع هذا الأمر وتحسنت نفسيته، وأصبح الأمر يقع تحت بند اللعب للتخفيف عنه بعد جلسة الكيماوي، الأمر ليس سهل ولكن الانتصار على المرض ليس مستحيل وهذا ما نردده على طفلنا طوال الوقت”.
استمر روتين الملاحظات اللاصقة لعدة أسابيع بينما اضطر ماير إلى البقاء في مستشفى الأطفال من أجل آخر ثلاث جلسات كيماوية له، مما اعتبرته الأم ميكسدورف تحديًا حيث لم يتمكن الطفل من رؤية إخوته الأربعة شخصيًا أو قضاء بعض الوقت مع مرضى آخرين بسبب غرفة اللعب بالمستشفى مغلقة مؤقتًا لتداعيات فيروس كورونا COVD-19.
لحظات الشفاء
وأضافت الأم: “أجمل لحظة في حياتي لحظة تلق خبر شفاء ماير بشكل كامل من المرض شهر مايو الماضي.. هو عاد للمنزل مع العائلة حيث يستمتع الآن معهم، ولأول مرة منذ فترة تجتمع العائلة معًا”.
ونصحت الآباء قائلة: “أريد تذكرة الأشخاص الذين يعيشون حالتي بأن العلاج النفسي هو الأهم، ولا أقلل من العلاج الدوائي، ولكن علينا أن نهتم بالنفسية بالطبع وأن نحرص على ذلك لأطفالنا من أجل سلامتهم النفسية والجسدية”.