«مين فينا جاى مرساها مين رايح».. مثقفون ينعون فؤاد حجاج
رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت، الشاعر فؤاد حجاج، الذي يعد أحد رموز الحركة الأدبية والثقافية في مصر، وتعدد إبداعه وعبر عن هموم الإنسان والوطن.
وبمجرد إعلان خبر وفاة فؤاد حجاج مؤلف تترات المسلسل الشهير "حديث الصباح والمساء" تحول موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى سرادق عزاء، معبرين عن حزنهم الشديد على رحيله، الذي يعد بمثابة الصدمة للكثيرين منهم.
الكاتب رفعت السنوسي نعى رحيل فؤاد حجاج قائلا: "يا الله، لا نقول إلا ما يرضيك عنا..
قابلت حبيبي عم فؤاد حجاج شاعر مصر الكبير الذي كتب أغاني مسلسل (حديث الصباح والمساء)، في مهرجان شعر العامية بأشمون وكنت من المكرمين في المهرجان، ونادى الميكروفون اسمي لأتقدم وأتسلم درع التكريم وفوجئت بمعركة من الحب بين عمنا الشاعر الكبير فؤاد حجاج وعمنا الشاعر الكبير إبراهيم رضوان الذي كتب أغنية مدد مدد مدد شدي حيلك يا بلد، يتنافسان على من فيهما يقدم لي الدرع وكان هذا أكبر تكريم لشخصي الفقير وتاج على رأسي في مسيرتي الأدبية".
وتابع: "عم فؤاد حجاج توفاه الله، والله إني حزين جدا ودموعي الصامتة نهر لا يتوقف، أحبك يا عم فؤاد، اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك اللهم تقبله في جناتك مع الأنبياء والصديقين وألحقني به على خير خاتمة اللهم آمين يا رب العالمين".
وكشفت الشاعرة رشا الفوال عن تفاصيل محادثة تليفونية مع فؤاد حجاج بتاريخ 19 أكتوبر 2020، قائلة: أثناء محادثة تليفونية ممتدة مع الشاعر الكبير فؤاد حجاج سألته عن الشعر وفترات الانقطاع عن الكتابة ودوافعها وأهمية نشر إنتاجه في البدايات وأهمية الخيال والتركيز الذهني، وعندما قلت له: القصيدة بداية إجابة على تساؤل محدد؟ قال لى: القصيدة بداية أسئلة، وإن الشاعر يلجأ إلى الرمز في أوقات الخوف.
وتابعت: حوار طويل عن ذكرياته أيضا، انتهى بقوله: أنا معذب بالحياة لأنني فهمتها أو تصورت ذلك، رحمة الله على الكبير الشاعر الإنسان فؤاد حجاج.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
أما الشاعر عمارة إبراهيم عبر عن حزنه الشديد على وفاة فؤاد حجاج قائلا: خبر مؤسف أحزنني بوفاة الشاعر الكبير.. رحمة الله عليك يا صديقي والبقاء لله.
ونعى الكاتب عمر طاهر رحيل الشاعر فؤاد حجاج بكلمات مؤثرة: "عمنا الشاعر الكبير فؤاد حجاج في أمان الله ورحمته، مين فينا جاى مرساها مين رايح.. لحظة ميلاد الفرح كان فى حبيب رايح، مع السلامة يا حبيبنا".
نبذة عن فؤاد حجاج
من أشهر أعمال فؤاد حجاج الأدبية: وادي الخوف (ديوان بالعامية) 1971، في المحكمة (ديوان بالعامية) 1973، غنوة المطر (ديوان بالعامية) 2003، العمال والمسرح (دراسة مشتركة) 1979، غناوي القلب (ديوان مشترك) 1980، يوميات عبدالعال (قصيدة درامية) 1984، محاكمة شخصيات نجيب محفوظ (قصيدة درامية) 2003، نور النار (ديوان بالعامية) 1989، وفتافيت الجمر (ديوان بالعامية) 2004.
ومن الأوسمة والجوائز التي حصل عليها: جائزة العيد الأول للفن والثقافة عام 1979 (وزارة الثقافة)، جائزة الميكروفون الذهبي عام 2001 (مهرجان الإذاعة والتليفزيون)، شهادات تكريم من أغلبية جامعات مصر، وشهادات تكريم من مديريات الثقافة بالأقاليم، ومنحة التفرغ لعامي 1996 – 1997 (وزارة الثقافة).