الفيضانات تجتاح منطقة سوتشي الروسية للمرة الثانية خلال شهر
دوت صفارات الإنذار في منطقة سوتشي بجنوب روسيا الليلة الماضية بعد أن فاضت مياه أنهار بسبب
أمطار غزيرة تهطل للمرة الثانية هذا الشهر وبعد أن تسببت مياه الفيضانات في إغلاق طريق سريع.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الطوارئ قولها إن الصفارات التي تردد صداها في مناطق بالقرب من مدينة سوتشي حيث أقيمت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014 كانت بمثابة تحذير للسكان لكن
من غير المقرر القيام بعمليات إجلاء في الوقت الحالي.
كانت الأمطار الغزيرة قد تسببت في فيضانات شديدة بالمنطقة نفسها هذا الشهر حيث غمرت المياه طرقا لعدة أيام.
واجتاحت الفيضانات أيضا منطقة الشرق الأقصى الروسي أمس الجمعة وألحقت أضرارا بجسر على خط السكك الحديدية العابرة لسيبيريا مما تسبب في تعليق حركة مرور القطارات على شريان للنقل له أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد الروسي.
وقال باحثون إن الفيضانات الكارثية مثل تلك التي ضربت أوروبا مؤخرًا يمكن أن تصبح أكثر تواترًا نتيجة الاحتباس الحراري.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن النماذج الكمبيوتر عالية الدقة تشير إلى أن العواصف بطيئة الحركة يمكن أن تصبح أكثر شيوعًا 14 مرة على الأرض بحلول نهاية القرن في أسوأ سيناريو.
وكلما تحركت العاصفة أبطأ، زاد هطول الأمطار على مساحة صغيرة وزاد خطر حدوث فيضانات خطيرة.
وكان الباحثون يعرفون بالفعل أن ارتفاع درجات حرارة الهواء الناجم عن أزمة المناخ يعني أن الغلاف الجوي يمكنه الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، مما أدى بدوره إلى مزيد من الأمطار الغزيرة.
ومع ذلك، فإن التحليل الأخير هو الأول لتقييم دور العواصف بطيئة الحركة في التسبب في هطول أمطار غزيرة في أوروبا.
وتتحرك العواصف المتوقعة في الدراسة الجديدة بشكل أبطأ من تلك التي غمرت ألمانيا وهولندا ودول أخرى في الأسبوع الماضي، وبالتالي ستؤدي إلى مزيد من الأمطار الشديدة والفيضانات.