وفاة فؤاد حجاج.. شاعر الرثاء مكتشف المواهب (بروفايل)
رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت٬ شاعر العامية والكاتب المسرحي الكبير فؤاد حجاج٬ والذي اشتهر بصاحب أجمل كلمات تتر لمسلسل تلفزيوني "حديث الصباح والمساء".
يعد الشاعر والناقد والسيناريست الكبير فؤاد حجاج٬ أحد رموز الحركة الأدبية والثقافية في مصر٬ جاب المدن والمحافظات المصرية، واكتشف مجموعة من المواهب الأدبية وقدمها بكل التشجيع والحب. وتعدد إبداعه وعبر عن هموم الإنسان والوطن، هذا بالإضافة إلى ترأسه للقسم الأدبي بجريدة العمال.
وصدرت له العديد من الدواوين الشعرية التي قاربت على العشرين ديوان شعري٬ نذكر منها دواوين: مشاوير٬ ديوان كان ليه يا عم نجيب٬ ديوان فتافيت الجمر٬ ديوان سلامات يا ست روز٬ ومحاكمة شخصيات نجيب محفوظ، بالإضافة إلى أعماله المسرحية٬ وتأليفه لأغنيات مقدمات ونهايات المسلسلات الدرامية٬ نذكر من بينها مسلسلات: أوتار التغريبة ــ يعيش ياميش ــ مدينة الأبواب المسحورة ــ راجعلك يا اسكندرية وغيرها.
كما قدم له مسرح الدولة أعمال: قطار الحواديت على مسرح البالون إخراج الدكتور عمرو دوارة٬ وأيضا والله زمان يا فاطمة على مسرح السلام إخراج حسام الدين صلاح٬ كما كتب أشعار مسرحية ابن حسب الله.
وعن بداياته في عالم الأدب والإبداع قال الشاعر فؤاد حجاج في إحدى المقابلات الإعلامية: ديواني الأول صدر في عام 1971 تحت عنوان "وادي الخوف" ورثيت عبد الناصر في ثلاثة قصائد متتالية وفي عام 1973 كان ديواني "في المحكمة" ثم "غنوة المطر" في عام 1987 وصدرت الطبعة الثانية في 2003.
ودراسة مشتركة من النقابي الفنان إبراهيم الأزهري٬ ودراسة بعنوان "العمال والمسرح"٬ ثم يوميات عبد العال وهى قصيدة درامية بشعر العامية تتناول موضوع الغربة في حياة الإنسان المصري الذي يبحث عن لقمة العيش والستر٬ وديوان "نور النار" و فى عام 2004 فتافيت الجمر وفى عام 2007 قطار الحواديت وهي مسرحية غنائية للأطفال و في عام 2008 علام قطار الأحلام وفى عام 2009 سلامات يا ست روز وكان ليه يا عم نجيب هذا، بالإضافة إلى دراسات عن بتهوفن معزوفة التحدي وطه قنديل هذا الوطن.
وعن تجربته مع الكتابة المسرحية؛ قال فؤاد حجاج:"كتبت للمسرح كثيرًا، سواء مسرحيات من تأليفى بالكامل، أو أشعاراً كُلفت بكتابتها، فى كل مرة كنت أبشر بالمسرح، كنت أقول للناس المسرح قادم، لكنه لم يأت أبدًا وكنت مخطئًا فى ذلك، ولم تكن نبوءتي صادقة، لظروف كثيرة أحاطت بالمسرح وزمن، وواقع تغير وعلينا الاعتراف بتغييره".
ومن افتتاحية مسرحية "حبة عشم في المحروسة":
أحلف بنور الشمس في الصبحيَّــة
ونسمة صافية تفوت مع العصريـة
إن النهار الجاي مش حايعــوَّق
والغنوة ترجع للقلوب مصريــة
مهو إحنا إحنا اللي بنينا الهــرم
في صباحنا رحنا قبل كل الأمم
والسد قام عالي بعزم الهــمم
ياعزم فينك والضمير والنية
ينادينا صوتك في الصعاب يلاقينا
جينا وفوق ضهر المحن عدِّينـا
ضمينا في حضنك بقى ودفِّينـا
خلينا مانخافشي السنين الجاية.