تطور ملحوظ في علاقات التعاون العسكري بين اليابان والفلبين
تشهد العلاقات العسكرية اليابانية مع الفلبين زخما واضحا منذ بداية العام الجاري جسده اجراء اول مناورة جوية قتالية بين البلدين في تاريخهما.
وقال بيان صادر عن السفارة اليابانية في مانيلا اليوم، إن برامج التعاون التدريبي للقوات المسلحة اليابانية و الفلبينية ستتواصل بكثافة خلال الأشهر القادمة، وأنها تعتبر احد الركائز الأساسية لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي في جنوب شرق آسيا.
وبرغم ذلك بقيت الأهداف المعلنة لهذا التعاون محصورة في الجوانب الدفاعية وليست الهجومية و كذلك الاستجابة الطارئة للهجمات المعادية، وذلك بعد عقود من العداء بين الفلبينيين واليابانيين في فترة ما بين الحربين العالمية الأولى و الثانية واتهام مانيلا للإمبراطورية اليابانية أنذاك بالعمل على تمديد نفوذها في منطقة بحر الصين الجنوبي واستعمار الأراضي الفلبينية و كافة أراضي وجزر هذا الجزء من العالم .
وقال تقرير لشبكة البلطيق الإخبارية المتخصصة في الشأن الأسيوي، إن الوقت قد حان لتطوير العلاقات الدفاعية بين اليابان و الفلبين ووضعها موضع التنفيذ العملي وهى العلاقات التي دشنتها وثيقة " الشراكة الاستراتيجية " الموقعة بين اليابان و الفلبين عام 2011 والتي بدأ تطبيق الشق العسكرى منها فى العام 2015 .
وبحسب " شبكة اخبار البلطيق " شهدت الفترة ما بين العام 2015 و 2021 تنفيذ 17 تدريبا بحريا مشتركا ، وسرعان ما اثبتت تلك الشراكة جدواها بما دفع طوكيو و مانيللا الى ابرام اول اتفاق دفاعي بين البلدين فى فبراير من العام 2016 يسمح للفلبين باستخدام التكنولوجيا الدفاعية المنقولة من اليابان، ويسمح كذلك بالإنتاج الدفاعى المشترك لكلا البلدين .
وشهدت الفترة من الثالث وحتى الثامن من شهر يوليو الجارى نقلة نوعية فى العلاقات الدفاعية بين البايان و الفلبين بإجراء اول مناورة جوية مشتركة فى سابقة تعد الاولى فى تاريخ البلدين ، وفى اغسطس من العام الماضى اعلنت اليابان عن بلوغ فاتورة مبيعاتها من الاسلحة للفلبين 100 مليون دولار تمثلت فى معدات انذار مبكر و نظم قيادة و سيطرة اليكترونية عالية الدقة ورادارات دفاعية من انتاج المصانع اليابانية .
وفى مايوالماضى باعت اليابان معدات طبية و تجهيزات لغرف العناية الفائقة بقمية 100 مليون دولار للفلبين لمساعدتها على مواجهة جائحة كورونا ، كما من المقرر ان تجرى اليابان و الفلبين تدريبات مشتركة لاطقم الاغاثة و الانقاذ والمساعدة الانسانية فى اوقات الكوارث من كلا البلدين ، وكذلك تدريبات على استخدام طائرات النقل الثقيل من طراز / سى – 130 / فى ايصال الامدادات الاغاثية .